×
محافظة المنطقة الشرقية

انفاق عنكبوتية مفخخة لداعش تحت مدينة الموصل

صورة الخبر

قبل يومين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، يكثف كل من الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون جهوده لإقناع المترددين بالتصويت لمصلحته، بينما لاتزال استطلاعات الرأي تزيد المعركة احتداماً وإن كانت تظهر تقدماً غير مريح لكلينتون. بذل المرشحان، الجمهوري والديمقراطية، للانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد غدٍ في الولايات المتحدة، جهوداً شاقة لإقناع آخر المترددين، وجذب الناخبين للفوز في الاقتراع الذي سيشهد منافسة حامية. واستهدف ترامب وكلينتون الولايات الأساسية التي زار كل منهما ثلاثاً منها من أجل الحصول على مزيد من الأصوات وسط الفوضى في استطلاعات الرأي التي تصدر نتائج متناقضة أحيانا، لكن الفارق بينهما ضئيل جداً على كل حال ويبلغ 2.4 نقطة وفق معدل الاستطلاعات لموقع ريل كلير بوليتيكس. وأفاد استطلاع للرأي أجرته "رويترز – إبسوس" بأن كلينتون تتفوق على ترامب بفارق خمس نقاط مئوية أي أنها تحتفظ بتفوقها على مستوى البلاد، بينما يحتدم السباق الرئاسي بينهما في عدد من الولايات المتأرجحة. وأظهر استطلاع أجرته شبكة "فوكس نيوز" ونشر أمس الأول تقدم كلينتون نقطتين مئويتين، بينما منح استطلاع "واشنطن بوست" و"سي.بي. سي نيوز" كلينتون تقدما بأربع نقاط. وقدر موقع "ريلكلير بوليتيكس" الإلكتروني، الذي يجمع معظم استطلاعات الرأي على مستوى الولايات المتحدة، أن تفوق كلينتون تقلص من خمس نقاط في نهاية الأسبوع الماضي إلى أقل من نقطتين أمس الأول. ورغم تفوقها على مستوى الولايات المتحدة يبدو أن كلينتون خسرت بعض الشيء في عدد من الولايات، وفقا لاستطلاع آخر يتناول السباق بمزيد من التفاصيل. ويظهر مشروع "ستيتوس أوف ذا نيشن" التابع لـ "رويترز-إبسوس" أن السباق الرئاسي في ولايات فلوريدا ونورث كارولاينا وميشيغان ابتعد عن كلينتون في الأسابيع الأخيرة، ومن الصعب الآن التكهن بنتيجته. فلوريدا وكثف المتنافسان حملتهما الانتخابية في فلوريدا، الولاية الأساسية التي يتحتم على رجل الأعمال الثري الفوز بها إن أراد أن يضمن لنفسه طريقا الى الرئاسة. وهذه الولاية في جنوب شرق الولايات المتحدة غالبا ما كانت محطة حاسمة على الطريق الى البيت الأبيض. وكانت لها الكلمة الفصل في انتخابات 2000 التي أثارت جدلا محتدما، وحكم في نهاية الأمر بالفوز فيها لجورج بوش على آل غور. وفلوريدا بناخبيها الكبار الـ29 يمكن أن تحبط آمال ترامب. وقال رجل الأعمال أمس خلال تجمع انتخابي في تامبا: «بعد ثلاثة أيام سنفوز بولاية فلوريدا، وسنستعيد البيت الأبيض». هجوم كلينتون وبعدما امضت الايام الاخيرة في ادانة ما وصفته تمييزا ضد النساء والتعصب وعدم استعداد الملياردير للرئاسة، هاجمت وزيرة الخارجية السابقة البالغة من العمر 69 عاما ماضي ترامب كرجل اعمال وقطب عقارات. وفي بيتسبرغ، حيث سبقها على المنصة الثري مارك كوبان، اطلقت كلينتون اتهامات بالتمييز في السكن أو فواتير ماضية لم يسددها ترامب، وتحدثت عن افتقاد شؤونه المالية الشخصية للشفافية. وقالت أمام حوالي 2500 شخص، في هذا المعقل للديمقراطيين في ولاية بنسلفانيا، إن "دونالد ترامب يريد اقتصادا يعود عليه بالفائدة"، مؤكدة ان خفض الضرائب الذي اقترحه سيسمح لعائلته بكسب مليارات الدولارات. وفي وقت لاحق في ديترويت، المدينة التي تضررت إلى حد كبير بانهيار الصناعة، إشارت إلى أن الرؤية القاتمة لمنافسها بشأن اميركا تغرق في الفقر والفساد. وقالت: "عندما أسمع خصمي يتحدث عن اميركا، لا اعرفها"، مشددة على رؤيتها الشاملة التي تتسم بالثقة والتفاؤل. واختتمت كلينتون يومها في كليفلاند في ولاية اوهايو. ترامب في «هيرشي» أما ترامب (70 عاما) فقد امضى جزءا من نهاره على متن طائرة البوينغ 757 التي يملكها، ليجوب ثلاث ولايات تشهد منافسة حامية جدا هي نيوهامشير وأوهايو وبنسلفانيا. واستغل ترامب، الذي يشعر بالارتياح لصعوده مجددا في الاستطلاع ويتوقع مفاجأة يوم الاقتراع، إطلاق تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) حول الرسائل الالكترونية لكلينتون مجددا، ليشكك في قدرتها على تولي مهام الرئاسة. وقال، في هيرشي المدينة المعروفة بمصانع الشوكولاته: "سنفوز في بنسلفانيا.. بفارق كبير"، ساخرا من المشاهير الذين يدعمون منافسته، مضيفاً: "في الواقع لم أكن بحاجة إلى جلب جنيفر لوبيز أو جاي زي، جئت بمفردي". وكان جاي زد وزوجته المغنية بيونسي انضما الى كلينتون أمس الأول. من جهته، أكد كريس كار المدير السياسي للحزب الجمهوري: "هذا الأسبوع رأينا موجة دعم لترامب"، وأضاف "أنه يقترب من كلينتون في ولايات كان المراقبون يقولون قبل أسابيع فقط إنه لا يتمتع بأي فرصة للفوز فيها". إلى ذلك، أصدر قاض في المحكمة الجزئية الاميركية أمرا تقييديا ضد حملة ترامب لمنعه من مضايقة الناخبين او تخويفهم في مواقع الاقتراع. ويأتي قرار القاضي جيمس غوين من مدينة كليفلاند بولاية أوهايو، بعد أن قدم الحزب الديمقراطي في الولاية دعوى قضائية اعرب فيها عن مخاوفه ازاء احتمال قيام انصار ترامب بمنع الأقليات من التصويت، خاصة مع استمرار ترامب في مزاعمه بأن الانتخابات ستكون مزورة. وأكد غوين، بإصداره هذا الأمر بعد جلسة استماع استمرت ساعتين بحضور محامي ترامب، فعالية قوانين منع المضايقات في مراكز الاقتراع، إلا ان حملة ترامب طلبت من محكمة الاستئناف الأميركية في مدينة سينسيناتي بولاية اوهايو مراجعة هذا القرار. كما اصطف مئات الناخبين أمام مراكز الاقتراع في ولاية نيفادا أمس الأول للاقتراع في انتخابات الرئاسة الأميركية. وتسمح 38 ولاية من بين الولايات الأميركية الخمسين بشكل ما من أشكال الاقتراع المبكر في انتخابات العام الحالي. أوباما من جهته، قال الرئيس الديمقراطي باراك اوباما الذي توجه الى نورث كارولاينا لتعزيز حملة كلينتون، أمام حشد كان يطلق هتافات معادية للجمهوريين: "لا تهتفوا، بل صوتوا". وتشدد كلينتون على انها وريثة اوباما، مشيرة في هذا المجال الى تراجع معدل البطالة في عهد اوباما الذي ينتقد ترامب في المقابل اداءه السيئ. وفي لقاء تلفزيوني، قال أوباما إنه لا يعتقد أن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي، يحاول التأثير على الانتخابات الرئاسية، عندما قرر أن يفحص المكتب رسائل البريد الإلكتروني التي اكتشفت حديثا في تحقيقه بشأن خادم البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون. وأوضح أوباما: "قلت ذلك من قبل... وسأقوله من جديد، جيم كومي رجل شريف". القرد الصيني «ملك التوقعات» ينحاز لترامب قال الموقع الرسمي لبحيرة شيان في مدينة تشانغشان في جنوب الصين إن قردا يطلق عليه لقب "ملك التوقعات"، اختار "بعد فترة من التأمل" المرشح الجمهوري دونالد ترامب، على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وأضاف الموقع، الذي نشر صورا عن الحدث، ان القرد الذي كان يرتدي قميصا أصفر اللون كتبت عليه بالأحرف الصينية عبارة "ملك التوقعات"، ويجلس بين مجسمين من الورق لمرشحي الرئاسة الاميركية، استدار "بعد فترة من التأمل إلى الجانب الذي يوجد فيه مجسم ترامب، ثم قام بتقبيل المجسم الخميس 3 نوفمبر". ٤ انتخابات رئاسية غير حاسمة فشلت أربعة انتخابات رئاسية أميركية منذ عام 1800 في الإعلان عن فائز واضح بعد الفرز الأولي للأصوات، فحينها لم يكن التصويت الشعبي وحده كافياً لاختيار الرئيس، بينما تدخلت عوامل أخرى في تحديد ساكن البيت الأبيض، بحسب "أسوشييتد برس". وبجانب التصويت الوطني الشعبي للمرشح، لابد له أن يحصل على أغلبية أصوات المجمع الانتخابي، يضم حالياً 270 صوتاً، لكن ماذا حدث عندما لم يحصل مرشح على أغلبية حاسمة في يوم التصويت؟. 1800 في انتخابات عام 1800 لم ينص الدستور في البداية على أنه من أجل الحصول على الأصوات الانتخابية كلية منفصلة عن الرئيس ونائب الرئيس. وكان كل من توماس جيفرسون وآرون بور وقتذاك على بطاقة ترشح الحزب الديمقراطي الجمهوري لمنصب الرئيس ونائب الرئيس، وتعادل كل منهما بـ73 صوتاً في المجمع الانتخابي. وتحولت بذلك مسؤولية اختيار الرئيس إلى مجلس النواب، حيث يقترع كل مندوب يمثل ولاية بصوت واحد. واستغرق الأمر 36 بطاقة انتخابية، ومؤامرات ومكائد كثيرة من قبل ولاية ديلاوير، التي امتنعت عن التصويت، وأتاحت بالكاد لجيفرسون حشد أغلبية ضئيلة ليصبح رئيساً. وتم إقرار التعديل الثاني عشر قبيل انتخابات 1804، حيث طلب من الناخبين بمقتضاه وضع صوتين في صندوق الاقتراع، أحدهما للرئيس والآخر لنائبه. 1824 في انتخابات عام 1824، فاز آندرو جاكسون بأغلبية الأصوات في الانتخاب الوطني الشعبي، وتصدّر أصوات المندوبين بالمجمع الانتخابي، لكن لم يحقق أغلبية بعد فرز بطاقات الانتخاب. وبموجب التعديل الثاني عشر، جعل مجلس النواب مرة أخرى الاختيار النهائي بين المرشحين الثلاثة: جاكسون وجون كوينسي آدامز ووليام كراوفورد. وفي حين اعتقد جاكسون وأنصاره أنهم متقدمون في المجمع الانتخابي، وأن ذلك يتيح له الفوز، فإن المتحدث باسم مجلس النواب هنري كلاي، الذي لم يكن من محبي جاكسون، منح دعمه لآدامز وتكفل بضمان انتخابه. وأصبح بعدها كلاري وزيراً للخارجية، مما أثار شكاوى كثيرة بوجود ما عرف حينها بـ"الصفقة الفاسدة". 1876 مثلت انتخابات عام 1876 المرة الثانية التي لم يصل الفائز في التصويت الشعبي والمجمع الانتخابي إلى البيت الأبيض. فحينها فاز الديمقراطي صموئيل تيلدن على الجمهوري رذرفورد هايز، بصوت واحد ليحقق أغلبية بسيطة في المجمع الانتخابي، بينما تم التنازع على 20 صوتاً لم تُعط لأي منهم. وتصاعد الجدل الذي شابه الخلاف بشأن العنصرية وسياسات إعادة الإعمار، حتى أنشأ الكونغرس لجنة انتخابية تألفت من خمسة أعضاء في مجلس الشيوخ، وخمسة في مجلس النواب وخمسة قضاة في المحكمة العليا لتحديد الفائز. وعلى الرغم من أن اللجنة ضمت ثمانية من الجمهوريين وسبعة من الديمقراطيين، فقد منحت الأصوات المتنازع عليها إلى هايز في نهاية المطاف كجزء من تسوية غير رسمية بمقتضاها انسحبت القوات من الجنوب وانتهى ما كان يعرف بإعادة الإعمار. 2000 في عام 2000، فصلت بضع مئات من الأصوات بين الجمهوري جورج بوش والديمقراطي آل غور في فلوريدا، لتجعل من نتائج الانتخابات موضع شك بسبب تعطل في عدد من ماكينات التصويت التي تستخدم البطاقات المثقبة. وفاز آل غور في التصويت الشعبي على المستوى الوطني، ولكن كان بحاجة إلى أربعة من أصوات المندوبين في المجمع الانتخابي. واستمر النزاع على أصوات ولاية فلوريدا التي مثلها 25 مندوباً في المجمع، أكثر من شهر، قبل أن تحال القضية للمحكمة العليا التي أوقفت حكم محكمة فلوريدا بإعادة فرز الأصوات وأعلنت بوش فائزاً بفارق 537 صوتاً فقط في هذه الولاية التي حسمت السباق.