كانت جولييت سميث مستعدة لحضور حفل التخرج في كلية جيلفورد بولاية كارولاينا الشمالية، الأسبوع الماضي، وكانت تتطلع إلى ذلك بفارغ الصبر. وقد أكملت الطالبة الأميركية جميع المواد، ونجحت بتفوق، وقامت ببعض التدريبات لإلقاء كلمة خلال الحفل. وعشية المناسبة، ذهبت إلى مطعم محلي، برفقة والدتها وزوجها، وطلبت سلطة السلمون، وبعد دقائق بدأت بوادر المخاض تنتابها. وعندما حضر النادل بالطعام وقف يسأل: من طلب طبق السلمون؟ فردت جولييت: أنا.. لا.. اسمع، أعتقد أنني لن أتناولها، مشيرة إلى بطنها وهي تتألم. وتروي الطالبة أن عامل المطعم بقي مندهشاً وهو ينظر إليها، وحينها انتبه الموجودون في المطعم إلى ما يحدث، وراحوا يشجعون جولييت. ولم تتمالك الطالبة نفسها، إذ اختلطت مشاعر الفرح بالخوف، فهي تنتظر قدوم مولودها الأول منذ أشهر، وفي الوقت ذاته، لم تدرك جولييت أنها ستغيب عن حفل التخرج، وهو يوم مهم بالنسبة لكل طالب أنهى دراسته بنجاح. وتتذكر الأم الجديدة أنها طلبت من الأطباء في المستشفى تأجيل الولادة، لتتمكن من حضور الحفل: كنت متحمسة للمشي فوق خشبة المسرح وتسلم شهادتي من عميد الجامعة. وبعد أن علمت الهيئة التدريسية بغياب جولييت، قرروا أن يحضّروا لها مفاجأة. وبعد أن أنجبت الأم طفلها، وعادت إلى وعيها، تذكرت حفل التخرج، وبعد أن اطمأن والداها وزوجها على صحة الأم والمولود الجديد، انضما لتنفيذ المفاجأة مع المدرسين وزملاء جولييت، التي وضعت على كرسي متحرك لتنقل لاحقاً إلى غرفة خاصة، وهناك حضر عميد الجامعة وعشرات الأساتذة والطلاب. وكانت أستاذتها هيذر هايتون هي ضيفة الشرف، في الحفل الرمزي الذي أقيم في المستشفى، لتكريم الخريجة وتقديم الشهادة الجامعية إليها. وادى طلاب مجموعة من النشاطات الترفيهية، وغنت الأستاذة أغنية جميلة للمولود الجديد.