×
محافظة المنطقة الشرقية

«حكايا مسك» يختتم فعالياته والأقسام الإبداعية تستقطب الآلاف

صورة الخبر

قال لويس إنريكي معلقًا على نتيجة لقاء مانشستر سيتي وبرشلونة: «لو أنك أغلقت التلفزيون بعد 35 دقيقة من بدء المباراة، لم تكن لتصدقها». أما ما لم يذكره فهو أن أحدًا من المستحيل أن يغلق التلفزيون أثناء بث مباراة تحمل هذا القدر الكبير من المتعة وأننا شاهدنا أفضل كرة في أوروبا في الوقت الراهن، وفق وصف صحيفة «موندو ديبورتيفو» اللقاء. فيما وصفت صحيفة «سبورت» اللقاء بالسريع والمربك والمحير وبأنه أول لقاء ينتهي بفوز مانشستر سيتي على برشلونة، وأول فوز للمدرب بيب غوارديولا على هذا الفريق أيضا. الجميع تساءل عن سبب التغيير، وكان رد نوتيلو جناح سيتي: «لا تسألني عما قاله غوارديولا، فإنجليزيتي لا تزال دون المستوى». وكتب ريمون بيسا بصحيفة «ألبايس»: «استسلم برشلونة تماما، لحالة الفوضى التي سيطرت عليه والتي كانت مختلفة تماما عن الطريقة التي بدأوا بها اللقاء، وهو الأمر الذي جعل حالتهم وأداءهم بملعب الاتحاد غير قابل للتفسير». كان فريق سيتي مختلفا أيضا، وبدا فريق غوارديولا مختلفا أيضا بقدرته على مواجهة ثقافة الخصم، فيما يعرف بالثقافة المضادة، فهو فريق يتمتع بأداء سلس ومباشر، وهو ما أطلق عليه غوارديولا اللعب «العمودي» بهدف التغلب على ضغط لاعبي برشلونة إيفان باكتيك وسيرجيو بوسكيتس. وتتفق صحيفة «ماركا» على أن «غوارديولا عاد بقوة إلى تحقيق الفوز الكاسح»، ويزعم لاعب برشلونة السابق ديفيد سانشيز أن مدرب برشلونة السابق بين كيف أن «الجميع باستثناء جماهير ريال مدريد، يعتقدون أن هذا المدرب هو الأفضل في العالم». لم يفوت أحد فرصة التهكم على غوارديولا، فيما يرى محرر صحيفة «إلموندو ديبورتيفو»، سانتي نولا، أن اللاعب سيرجو أغويرو ما كان من المفترض أن يجلس احتياطيا على مقعد البدلاء في مباراة برشلونة. وقال: «مع هذا اللاعب كان أداء الفريق أفضل كثيرا، واتسمت هجمات الفريق بخطورة أكبر وكان لها معنى حقيقي». وسألت «ماركا» سؤالا وطرحت الإجابة في آن قائلة: «هل من الصعب تفسير سبب عدم لعب أغويرو في ملعب كامب نو؟ صعب أن يحدث هذا». ونقلت صحيفة «إلموندو ديبورتيفو» عن فيران سوريانو، المدير الإداري بنادي مانشستر سيتي، قوله إن فريقه لا يسعى إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا الموسم الحالي نظرا لأن فريقه يعمل على تنفيذ خطه بعيدة المدى. في حين رد الصحافي الإسباني زافيير بوش بقوله «نحن لا نثق به، فهو ذئب على هيئة حمل، وأنفه أخذ في الطول، ففريق سيتي سوف يناضل من أجل حصد لقب بطولة دوري أبطال أوروبا». وتحت عنوان «كابوس جوسيب» غوارديولا في الصفحة الأولى لصحيفة «اي إس»، ذهب الصحافي جوان كروز بعيدا في تحليله ليقول إن غوارديولا بدا وكأنه يسير في «جنازة» الفريق الذي ساعد في بنائه. وقال الصحافي مويل لورنس: «ليست تلك هي الليلة الوحيدة الكئيبة»، فالفريق الكتالوني بات يعاني من تراجع مستوى سيرجيو بوسكيتيس الذي يعد ترمومتر الفريق، ومعه تراجع مستوى خط وسط بأكمله ولم يعد كسابق عهده. فهل ارتد الفريق عن عقيدته السابقة؟ فالفريق الذي طالما عهدناه قويا وغنيا بالمواهب بات يفتقد قدرته على السيطرة على المباراة، ولم يعد قادرا على السيطرة على المباراة كما كان يفعل في السابق. لم يهيمن الفريق على مجريات اللعب سوى في الشوط الأول، وإن كان هناك بعض جماهير برشلونة التي لا تزال تشعر بالتفاؤل لفريقها، فالبعض الآخر ذهب لما هو أبعد من ذلك. فبحسب افتتاحية صحيفة «سبورتس»: «هناك بعض الأشياء أكثر أهمية من الخسارة بملعب الفريق متصدر الدوري الإنجليزي، لكن ليس هناك ما هو أسهل فهما من التقدم بهدف وعدم استغلال كل الفرص التي أتيحت لاحقا وكان يمكن تسجيل هدفين أو ثلاثة منها في الشوط الأول». أضافت الصحيفة: «قد لا يكون لتلك الهزيمة تأثير - وإن لم تستجد كارثة جديدة غير متوقعة - سوف يتأهل الفريق للجولات القادمة، وسيعتلي الفريق قمة مجموعته، لكن سيكون الخطأ جسيما إن لم نتعلم من هذا الدرس».