أكد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية المصري ان تنفيذ عملية فض اعتصامي النهضة بمحافظة الجيزة ورابعة العدوية بشرق القاهرة جاء بناء على تكليف من الحكومة مع عدم استخدام الاسلحة باستثناء قنابل الغاز المسيل للدموع بعد توجيه انذارات عبر مكبرات الصوت للمعتصمين. وقال في مؤتمر صحافي مساء أمس ان القصد من وراء اطالة مدة فض الاعتصامين هو اتاحة الفرصة للحلول السياسية لتجنب اراقة الدماء. واضاف ابراهيم ان عمليات الأمس اسفرت عن مقتل 43 رجل أمن منهم 18 ضابطاً من بينهم اثنان برتبة لواء واخران برتبة عقيد و15 فرداً و9 مجندين وموظف مدنى واحد. واوضح ان عدد المصابين فى صفوف الشرطة بلغ 211 مصاباً منهم 55 ضابطاً و156 فرد مجند، مشيرا الى انه تم التعدى على عدد من المنشات ومراكز الشرطة والكنائس. وقال وزير الداخلية انه عند انتقال قوات الامن إلى موقع الاعتصامين فوجئت بقيام اعداد من المعتصمين باتخاذ مواقع لهم واطلاق اعيرة نارية بكثافة تجاه قوات الامن التى اصرت على التمسك بأقصى درجات ضبط النفس. واشار وزير الداخلية المصري الى ان تم ضبط كميات من الاسلحة من بينها 10 بنادق آلية و29 فرد خرطوش و9622 طلقة حية و6 قنابل يدوية و5 كباس خرطوش و55 زجاجة مولوتوف وكميات من الاسلحة البيضاء وأدوات الشغب. إلى ذلك، أحبط خبراء المفرقعات أمس مفعول قنبلتين يدويتين شديدتي الانفجار قام مجهولون بزرعهما بالقرب من مبنى الإدارة العامة للبحث الجنائي بقسم أول شبرا الخيمة ومستشفى النيل العام بمحافظة القليوبية. وكانت الأجهزة الأمنية، تلقت بلاغاً من الأهالي بالعثور على القنبلتين داخل أكياس بلاستيك سوداء إلا أن خبراء المفرقعات تمكنوا من إبطال مفعولهما وتأمينهما بعد أن سادت حالة من الذعر بين الأهالي والمواطنين بالمنطقة، فيما تولت النيابة التحقيق في الواقعة.