×
محافظة المنطقة الشرقية

إسلاميون يحرِّضون من الخارج... والأسعار تلهب الداخل

صورة الخبر

بعد انتهاء المرحلة الأولى بنجاح وبأقل الخسائر، بدأت المرحلة الثانية من تحرير مدينة الموصل بتوغل القوات العراقية داخل المدينة وتحرير 6 مناطق بعد حرب شوارع مع "داعش"، الذي لجأ إلى تجنيد الأطفال. في اليوم الثامن عشر من العمليات العسكرية، دخلت القوات العراقية المشتركة فجر أمس مدينة الموصل في إطار المرحلة الثانية من عملية تحرير محافظة نينوى بالكامل من سيطرة عناصر تنظيم "داعش". وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبدالغني الأسدي أمس، إنه "تم تحرير أحياء السماح وكركوكلي وحي الملايين"، داعيا وسائل الإعلام الى "التأني في إعلان أسماء المناطق المحررة من أجل تزويدها بأخبار دقيقة"، مضيفا أن "الإرهابيين يرمون من بعيد، إلا أن القوات الأمنية مازالت تتابع تقدمها باتجاه أهدافها". وقال المقدم في قوات مكافحة الإرهاب منتظر سالم، إن "قواتنا تقدمت إلى حي الكرامة في شرق المدينة وواجهت إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وقنابل من مقاتلي التنظيم". الجانب الغربي وفي الجانب الغربي، أعلنت قوات "سرايا الجهاد" المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي أمس، عن تحرير قرى كطان واحبارة ومشيرفة غرب الموصل في عملية كبيرة أطلقتها أمس من غرب القيارة باتجاه خط اللاين. وقال قائد عمليات قادمون يا نينوى عبدالأمير رشيد يارالله "إن قطعات جهاز مكافحة الإرهاب حررت أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلي والقدس والكرامة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل ورفعت العلم العراقي فوق المباني". هجوم مضاد إلى ذلك، أعلن قائممقام قضاء الشرقاط علي الدودح في محافظة صلاح الدين أمس، إحباط هجوم كبير لتنظيم "داعش" استهدف القضاء، موضحاً ان "عدداً يقدر بأكثر من 30 عنصراً تسللوا، فجرا عبر الزوارق الى مركز قضاء الشرقاط، حيث تحصنوا في أحد المساجد وقاموا بتشغيل أناشيد بأن دولتهم باقية وبعدها هاجموا مقراً أمنياً، ولكن يقظة الشرطة المحلية، واللواء 51 من حشد الشرقاط وسرعة معاجلة المتسللين أحبط الهجوم"، مبيناً أن "القوات الأمنية قتلت نحو 15 من المهاجمين وعلقت جثثهم في المواقع التي هاجموها". في السياق، عرض تلفزيون قناة العراقية الرسمي، لقطات تظهر قيام الأهالي بسحل عناصر "داعش" في أحياء الساحل الأيسر المحررة، مؤكداً أن هذه اللقطات "هي جزء من انتفاضة شعبية في المناطق المحررة في الجانب الأيسر من الموصل ضد داعش". استخدام المدنيين وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، إن التنظيم قتل المئات بينهم 50 من المنشقين و180 من الموظفين السابقين ونقل أيضا 1600 شخص من بلدة حمام العليل إلى تلعفر لاحتمال استخدامهم دروعا بشرية. وذكرت المتحدثة أن المتشددين أبلغوا سكان حمام العليل أنه يتعين عليهم أن يسلموا أطفالهم ولا سيما الصبية الذين تتجاوز أعمارهم التاسعة في توجه لتجنيد الأطفال، موضحة أن التنظيم يحتجز قرابة 400 امرأة كردية ويزيدية وشيعية في تلعفر، وربما قتل ما يصل إلى 200 شخص في الموصل. قوات مسيحية في سياق آخر، أعلن السكرتير العام لحزب بيت النهرين الديمقراطي رميو هكاري أمس، عن التوصل لاتفاق لتوحيد القوات التابعة للأحزاب الكلدانية السريانية الآشورية في سهل نينوى. وقال هكاري: "تم التوقيع على اتفاقية لتوحيد القوات المسلحة المشكلة من أحزاب الشعب الكلداني السرياني الآشوري خلال الأيام الماضية"، مبينا أن "توقيع الاتفاقية جاء بمبادرة من الأطراف السياسية للشعب الكلداني السرياني الآشوري ورجال الدين المسيحيين". وأضاف هكاري "شكلت لجنة تنسيق لبحث السبل الكفيلة لآلية توحيد هذه القوات، وخلال الفترة المقبلة ستبدأ الخطوات العملية لتوحيد هذه القوات على أرض الواقع"، مبينا أن "هدف هذه القوات هو المشاركة في تحرير مناطق سهل نينوى جنبا إلى جنب الجيش العراقي وقوات البيشمركة فضلا عن الحفاظ على أمن واستقرار تلك المنطقة". وتتألف التشكيلات المسيحية العسكرية من قوات سهل نينوى ووحدات حماية سهل نينوى وقوات دويخ ناوشا وقوات حراسات سهل نينوى، ويقدر عدد أفراد جميع هذه القوات يتراوح ما بين 2 و3 آلاف عنصر تدعمها كل من الحكومة الاتحادية في بغداد وإقليم كردستان العراق.