أغلقت السلطات الإيرانية مصلّى في مدينة مشهد، هو أحد ثلاثة يستخدمها السنّة، يحمل اسم «سلمان الفارسي»، وصادرت نصوصاً دينية غير مرخصة. وبرّرت الأمر بأن مستخدمي المصلّى أرادوا توسيعه ليضمّ 50 شخصاً، بدل 20، من دون إذن. وعلّق إمام الصلاة السنّي عبدالرشيد أبتين مطالباً السلطات بـ«الامتناع عن إغلاق مصلياتنا، وتمكيننا من التعبّد لله على طريقتنا». إلى ذلك، اعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية مجيد البوعبادي، وهو من إقليم خوزستان الذي تقطنه غالبية من العرب جنوب غربي البلاد. وأوقِف البوعبادي في منزله، ونُقِل إلى جهة مجهولة، علماً أنه مختص بالهندسة الكيماوية وناشط اجتماعياً وفي الثقافة العربية. في غضون ذلك، تعهد قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري أن «يواصل الحرس دفاعه الملحمي عن الثورة والنظام»، مؤكداً أنه «لن يسمح باختراق الثورة من تيارات منحرفة مدعومة من أميركا». وأضاف خلال تخريج دفعة من ضباط «الحرس» وكوادره أن «النظام يمرّ بفترة حساسة جداً، نظراً إلى الظروف التي تشهدها المنطقة»، معتبراً أن «قوى الهيمنة كرّست طاقاتها السياسية والاستخباراتية والمعلوماتية والثقافية والاقتصادية، لاستهداف النظام (الإيراني) وتجربته الحضارية». ورأى أن «توجّه أميركا نحو إثارة حروب إقليمية، جاء نتيجة عدم توفّقها في تحقيق أهدافها الرامية إلى إضعاف الثورة» الإيرانية. على صعيد آخر، أكد مرشد الجمهورية علي خامنئي أن إيران «تولي دوماً اهتماماً جدياً بمصالح أفغانستان وأمنها، وتعتبر تطورها تطوراً لها». وشدد خلال لقائه الرئيس الأفغاني أشرف غني في طهران على وجوب «تسوية موضوع الأنهار الحدودية بين البلدين في أسرع وقت»، لافتاً إلى أن «هذه المسائل يجب ألا تُعكّر علاقات بلدين مثل إيران وأفغانستان، لديهما حدود وثقافة وحاجات مشتركة». ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى غني قوله إن «اجتماعاً على مستوى الخبراء سيُعقد في الأسابيع المقبلة، لدرس المسائل المتعلقة بالاستفادة المشتركة للبلدين من الأنهار الحدودية، ونأمل بتسوية هذه المسألة في إطار مناسب». وبالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي طهران، ولقائه خامنئي والرئيس حسن روحاني، وتوقيعه اتفاقاً إيرانياً – هندياً – أفغانياً لتطوير مرفأ «جابهار» الإيراني، رست مدمرتان هنديتان في ميناء بندر عباس جنوب إيران، حيث ستشارك في تمرين مع البحرية الإيرانية.