استعدت السلطات الفرنسية، الخميس، لتفكيك مخيم مؤقت للمهاجرين في وسط باريس بعد أن تضخمت الأعداد فيه مع وصول لاجئين من مخيم أكبر جرى إغلاقه في كاليه. وفي عملية مزدوجة تلخص فشل أوروبا في التعامل على نحو ملائم مع موجات اللاجئين، الذين وصلوا إلى شواطئها منذ بدايات 2015، غادر آخر المهاجرين مخيم كاليه، بينما يستعد نحو 3 آلاف لقضاء ما قد تكون ليلتهم الأخيرة تحت أسقف من القماش قرب محطة مترو ستالينغراد في باريس. وفي عملية أخيرة في كاليه بعد تسوية المخيم بالأرض قامت الفرق بهدم مسجد وكنيسة كان المهاجرون، الذين يحاولون الوصول إلى بريطانيا يستخدموهما للعبادة. ونقل آخر سكان المخيم وهم نحو 300 امرأة وطفل إلى مراكز إيواء مؤقتة في أنحاء فرنسا. وقال وزير الداخلية، برنار كازنوف، إن مخيم ستالينغراد سيهدم بنهاية الأسبوع. ومع استعداد فرنسا لإقامة الحملات الانتخابية الرئاسية وتصدر قضية المهاجرين لها، قال مصدر مطلع داخل الوزارة إن العملية قد تبدأ صباح الجمعة.