إن قرار تعيين الأمير الشاعر خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم في هذا الوقت يعتبر نقلة نوعية على مستوى التعليم في المملكة، حيث إن وزارة التربية والتعليم هي مَنْ تحتضن عقول وشباب المستقبل، الذين تسعى الدولة من خلال أضخم ميزانية تقدمها للتعليم، لأن تكون هذه العقول هي الأفضل والأرقى على مستوى العلم، وهذه أمنية المجتمع السعودي بأكمله، وذلك بعيداً عن النموذجية التنظيرية ووهم الخصوصية التي عطلت وأخرت كثيراً من المواهب الشبابية، واستقلال العقول النيرة في المملكة للتقدم العلمي. وبما أن خالد الفيصل هو صاحب مؤسسة الفكر العربي وصاحب طموح متقدم على المستوى العلمي والفكري، الذي يطمح من خلاله أن يصل إلى «العالم الأول»، لذلك تم اختياره من قبل ولي الأمر كي يضع بين يديه وزارة التربية والتعليم بميزانيتها، التي تعتبر الأضخم منذ تأسيسها عام 1373هـ، وسلم له مسؤولية جيل بأكمله وفتحت له الأبواب لكي يقود هذه العقول ويسير بها لمصاف العالم الأول «فكراً ووعياً وإبداعاً، ومنجزات منتظرة خلال السنوات المقبلة، كانت قبل تعيين خالد الفيصل مجرد حلم وأفكار ونصائح يفرح بها ميدان التربية والتعليم، وذلك من خلال إداري جاء للوزارة من خارجها. الآن أصبح صاحب الأفكار، والمبدع الفيصل هو القائد الذي يقف بكل قدرة وثقة على هرم التربية والتعليم في وطن يحبه الجميع، وكلنا ثقه بأن هذا القائد سوف يطبق أفكاره التي عرفناها فيه وكنا نتمناه ذات يوم أن يكون قائداً لميدان التربية والتعليم، كلما سمعنا أو قرأنا له تصريحاً حول التعليم وما يجب أن يكون عليه. من هنا وبكل محبة ندعو الأمير أن يطبق تلك الأفكار، وأن ينطلق بالتربية والتعليم إلى العالم الأول كما وعدنا من قبل وجميعنا ينتظر منجزات نوعية، نتمناها شاملة وسريعة قريباً جداً يلمس المجتمع ثمراتها.