قدم موسيقيون سعوديون مقطوعات يابانية مشتركة مع فرقة (واغوركو إخوان وأكيهيتو أوباما) اليابانية، وذلك بمقر السفارة اليابانية بالحي الدبلوماسي بالرياض، ضمن البرنامج الثقافي المشترك بين جمعية الثقافة والفنون بالرياض والسفارة اليابانية. ويأتي ذلك في إطار تفعيل البيان المشترك الصادر عن البلدين خلال زيارة رئيس وزراء اليابان شينزوآبي للمملكة في العام الماضي بعنوان «من الطاقة إلى التكامل»، وسعياً إلى تعريف المجتمع السعودي بالثقافة اليابانية العريقة، وتأكيدا لآفاق التعاون التي جسدها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في زيارته الأخيرة لليابان. وبدأ البرنامج الموسيقي بأربع مقطوعات يابانية قدمتها فرقة واغوركو إخوان اليابانية لمدة 20 دقيقة، تلا ذلك تعريف بالآلات الموسيقية اليابانية وطريقة العزف عليها ومعلومات تاريخية عنها، عقب ذلك صعدت فرقة جمعية الثقافة والفنون بالرياض المسرح، وقدمت وصلات غنائية محلية بقيادة المايسترو سمير مبروك، ومع كل وصلة غنائية قدم المايسترو سمير للحضور الياباني شرحا وافيا عن الأغنية والآلات الموسيقية وتاريخها ونبذة مختصرة عن المقامات الشرقية. وقدمت فرقة جمعية الثقافة والفنون التي يشرف عليها عادل العادل، أغنية دانه (على العقيق اجتمعنا) عزفها على آلة العود الملحن عبدالله العبد الله، وسامرية العصا، في حين عزف الملحن فريد إبراهيم، على آلة العود لون الهجيني (يا لله أنا طالبك) في حين غنى الفنان تركي بندر جميع هذه الألوان، وشارك الفرقة عزفا ماهر الرفاعي على آلة القانون وحمد الأمير على الناي وإياس على آلة البوزق وفي الإيقاعات جاء كل من علي الشيحة وعبدالله الدوخي وعبدالرحمن الشهري. بعد ذلك التقت الفرقتان الموسيقيتان السعودية واليابانية من خلال (ورشة عمل موسيقية) جمعت فرقة واغوركو وفرقة جمعية الثقافة والفنون بالرياض، وتدارسا سويا النوتات الموسيقية لمقطوعة اللونجا لرياض السنباطي ومقطوعات يابانية، وبعد 40 دقيقة من العمل الموسيقي قدمت الفرقتان مقطوعة يابانية وشرقية مشتركة على خشبة المسرح في صورة مدهشة صفق لها الحضور كثيراً، وعزف المقطوعات اليابانية من الجانب السعودي كل من الملحن عبدالله العبدالله على آلة العود والفنان إياس على الآلة البوزق، والفنان حمد الأمير على آلة الناي والإيقاعيين عبدالله الدوخي وعلي الشيحة وعبدالرحمن الشهري. في هذه الليلة جسدت الفرقتان السعودية واليابانية عمليا أن الموسيقى هي اللغة المشتركة بين الشعوب وأنها لحظة تاريخية عندما تواصل اليابانيون والسعوديون من خلال النوتات الموسيقية وفهموا بعضهم بعضا روحيا وقدموا مقطوعات موسيقية مشتركة البلدين، وهذا وجه مشرق للحضارتين ولغة راقية بعيدا عن لغة العنف والإرهاب.