×
محافظة المنطقة الشرقية

الجربا: متطرفون يحاولون سرقة الثورة.. ونظام الأسد ساهم في صنعهم

صورة الخبر

تلقى لبنان دعماً دولياً كبيراً في الاجتماعات المكثفة للرئيس ميشال سليمان التي صبت في إطار المؤتمر الدولي المخصص لدعم اللاجئين السوريين في لبنان الذي كان مقرراً عقده مساء أمس في نيويورك بمشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومشاركة مؤسسات دولية كالبنك الدولي والهيئات المعنية بالإغاثة واللاجئين. والتقى سليمان خلال اليومين الماضيين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس التركي عبدالله غل وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التونسي المنصف المرزوقي. وكان مقرراً أن يجتمع بعد ظهر أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قبيل افتتاحهما المؤتمر الدولي في مقر الأمم المتحدة. وبحسب مصادر مطلعة، أكد جميع القادة أمام سليمان دعمهم استقرار لبنان وتجنيبه تداعيات الأزمة السورية. وأكد لافروف للرئيس اللبناني أن روسيا «تؤيد إعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس»، كما دعم مشاركة لبنان في مؤتمر «جنيف ٢» لبحث الحل السياسي في سورية. وأشار لافروف الى «إمكان عقد المؤتمر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل» وفق المصادر نفسها. ولوحظ وجود تسابق أميركي - روسي في ترجمة الدعم الى لبنان مادياً واقتصادياً خلال لقاءات سليمان. إذ أنه سمع من لافروف تعهداً بدعم يصب في مساعدة لبنان في مواجعة أعباء استقباله اللاجئين السوريين بعدما كان تلقى دعماً قوياً من الرئيس الأميركي باراك أوباما على المستويين الاقتصادي والعسكري. دعم مشابه تلقاه سليمان من الرئيس التركي خصوصاً «لإعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس». واعتبر غل أن «الخطر من تداعيات الأزمة السورية مشترك بين لبنان وتركيا، مبدياً استعداده المساهمة في حل مسألة المخطوفين». وأكد روحاني لسليمان «دعم إيران لبنان وجيشه». وقال إن بلاده «تنظر بقلق شديد الى الوضع في سورية»، مشدداً على ضرورة «التوصل الى حل سياسي». وأعلن روحاني، خلال الاجتماع، سروره لعدم حصول ضربة عسكرية أميركية على سورية، ودان استخدام السلاح الكيماوي بغض النظر عن من يستخدمه» وفق المصادر نفسها. وكان مقرراً أن يفتتح بان وسليمان المؤتمر الدولي بحضور وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والبريطاني وليم هيغ والفرنسي لوران فابيوس والصيني وانغ يي. وقالت مصادر لبنانية رسمية لـ «الحياة» في بيروت إن الرئيس سليمان سيزور المملكة العربية السعودية الثلثاء المقبل وليوم واحد، وان موعد الزيارة حدد قبل ذهابه الى نيويورك. ويُنتظر أن يلتقي سليمان اليوم في نيويورك وزير الدفاع الأميركي شاك هيغل لبحث تفاصيل المساعدات العسكرية الأميركية للبنان. وذكرت مصادر رسمية أن الوزير لافروف أبلغ سليمان أن روسيا ستقدم مبلغ 5 ملايين و600 ألف دولار الى لبنان كمساعدة له على تحمل عبء النازحين السوريين. ولفتت الى أن لافروف كان إيجابياً جداً في موقفه، فجدد تأييد بلاده سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية. وأكد أن موسكو ستبذل كل جهد مع الأطراف المعنية من أجل ضمان الاستقرار في لبنان. وقال سليمان في دردشة مع الصحافيين إنه مرتاح الى لقائه مع الرئيس روحاني والوزير لافروف، وقال: «أتمنى أن يحرص اللبنانيون على وطنهم كما سيحرص المجتمع الدولي عليه». وقال وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور الذي يرافق الرئيس اللبناني، عن اجتماع مجموعة الدعم الدولي للبنان: «بعكس الانطباع السائد في بيروت، فإن الاجتماع لن ينتهي الى تقديمات مالية... ونتوقع أن تصل هذه المساعدات لاحقاً بعد متابعتها». على صعيد آخر، تواصل السجال على تأليف الحكومة وعلى ما نقلته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية قبل يومين عن سليمان في ما يخص نيته تحمل المسؤولية مع الرئيس المكلف تمام سلام من الآن حتى بداية الشهر المقبل في ما يخص قيام حكومة جديدة. ونقل نواب عن رئيس البرلمان نبيه بري أنه «ينصح بعدم الاستمرار في الحديث عن تأليف حكومة أمر واقع أو صيغة (8+8+8)، لأن لا مصلحة في ذلك على الإطلاق». ودعا رئيس جبهة «النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط في تصريح لمحطة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» الى إعادة النظر بصيغة (8+8+8) الحكومية، مشيراً الى أن «المطلوب حكومة جامعة لمواجهة المشكلات الكبرى التي يواجهها البلد». واستغرب جنبلاط ما سمّاها بـ «الخبرية التي انتشرت في لوفيغارو»، مشيراً الى أن «الكلام في لوفيغارو يتناقض مع ما سبق وأعلنه الرئيسان سليمان وسلام حول الحكومة الجامعة»، ومؤكداً أن «الأفضل تفادي إمكانية الدخول في مساعي الوصول الى حكومة قد تُعتبر غير ميثاقية من البعض والأفضل أن لا تكون حكومة تقصي أحداً».