جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء رفضه للتهديدات التركية لبلاده ومطالبتها بالمشاركة في معركة تحرير مدينة (الموصل) مما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مؤكدا ان لا خيار امام البلدين سوى التعاون فيما بينهما. وشدد العبادي في مؤتمر صحافي على ان "لا عداء لنا مع تركيا بل على العكس نريد علاقات طيبة معها لا نريد ان ننجر الى خلاف وصراع اخر في المنطقة". الا انه اوضح "اذا ما اصر الجانب التركي على سياساته فان دخوله الى العراق لن يكون نزهة بل سيكون كارثة وعليهم الا يستهينوا بالسيادة العراقية لان جميع العراقيين سيقفون بوجههم". ورأى ان هناك فرصا كثيرة للتعاون يمكن استثمارها بين البلدين على المستوى الاقتصادي والامني وحتى العسكري بما في ذلك تدريب الشرطة العراقية "ولكن ليس بهذه الطريقة التي تتوغل فيها القوات العسكرية بلا اذن وانما التدريب داخل تركيا". وجدد التأكيد "لا خيار لنا سوى التعاون فيما بيننا اما التهديد فمرفوض ولا يتناسب مع قواعد حسن الجيرة والعلاقات الطيبة التي ياملها العراق". وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش اوغلو قد اعلن اليوم ان بلاده مستعدة لشن هجوم بري في العراق اذا ما شعرت بتهديد من التطورات هناك.