أطلقت الشرطة الفيليبينية الغاز المسيل للدموع لتفرقة حوالى ألف متظاهر تجمعوا أمام السفارة الأميركية في العاصمة مانيلا اليوم (الأربعاء)، بينما أظهرت لقطات تلفزيونية سيارة دورية تابعة للشرطة وهي تدهس متظاهرين بعد محاولة للاعتداء عليها. وقال الأمين العام لجماعة «بايان» (وطن) اليسارية الناشطة أنه «لا يوجد مطلقاً أي تبرير» لهذا العنف. وأضاف أنه «على رغم تعهد الرئيس بسياسة خارجية مستقلة»، ما زالت قوات الأمن الفيليبينية تعمل لمصلحة الولايات المتحدة، موضحاً أن الشرطة اعتقلت 21 شخصاً. ولم يتضح على الفور عدد المصابين. وفي سلسلة من التصريحات المتضاربة وجه دوتيرتي إهانات للرئيس الأميركي باراك أوباما وللسفير الأميركي في مانيلا بسبب تشكيكهما في الحرب التي يقودها على المخدرات والتي أسفرت عن مقتل نحو 2300 مشتبه فيه من المتعاطين والتجار. وبعد تصريحات مناوئة للولايات المتحدة على مدى أسابيع، قال دوتيرتي إن بلاده ستحافظ على معاهداتها الدفاعية القائمة وتحالفاتها العسكرية. وأثارت التصريحات قلق الأميركيين والشركات الأميركية التي لها أنشطة في الفيليبين في شأن مستقبل عملها في البلاد.