ظهر جليا وبما لا يدع للشك أن مدرب المنتخب السعودي الإسباني لوبيز كارو لم يشاهد الدوري السعودي، أو أنه لم يكلف احدا بمتابعة الدوري الكبير، وهذا من باب أضعف الإيمان. هذه التوطئة جاءت بعد أن تخطت بوصلة اختيار مدرب فريق ريال مدريد الرديف السابق واحداً من أبرز لاعبي الاحتياط في الفرق السعودية، أو ما يطلق عليه في الدوري الانجليزي "سوبر صب" وهو مهاجم النصر حسن الراهب الذي لا يلعب مع فريقه أساسيا في كثير من المباريات بل يلعب دور المنقذ في كل المباريات التي لعبها. فمن غير المعقول أن الراهب لم يلفت نظر كارو بعد المستويات الرائعة التي يقدمها، الذي أنقذ فريقه في مواجهتين ورجح النقاط لصالح "فارس نجد" بعد أن زج به مدرب النصر السابق كانيدا في مباراتي الفتح والتعاون، وهز شباك الفريقين، إضافة إلى تسجيله هدفين في مواجهة فريقه السابق نجران. شارك مهاجم النصر غير التقليدي في ست مباريات أربع منها كان بديلا والباقيتان كان أساسياً بهما، وبلغ ما لعبه 203 دقيقة سجل فيها أربعة أهداف؛ اثنان منها حاسمان، أي بمعدل هدف لكل 50 دقيقة تقريباً، إضافة إلى صنعه هدف في مواجهة الفتح والتنوع في تسجيل الأهداف، إذ سجل بالقدم اليمنى واليسرى، علاوة على احرازه هدفاً عن طريق ضربة رأسية. لوبيز كارو استقطب ثلاثة مهاجمين تقليديين يلعبون بالطريقة ذاتها وهم نجم الهلال ناصر الشمراني، وهداف الشباب نايف هزازي، ورأس الحربة الاتحادي مختار فلاتة، ويفتقد المهاجم السريع المخترق الذي يوجد الحلول مثل الراهب، فهو يستعين بفهد المولد جناحا وليس مهاجما.