رأت مجلة ناشونال انترست الأميركية، أن السياسات التي تبنها إيران مع بدء نظام الملالي قبل 30 عاما، حولتها لدولة منبوذة، صار معها الإيرانيون غير قادرين على تحمل الوضع بعد فرض الأمم المتحدة عقوبات قاسية على النظام، لردعه عن بناء قدرات نووية. وأضافت المجلة أن الرئيس حسن روحاني وأنصاره، اعتبروا الاتفاق النووي مع الغرب خطوة أولى ضمن خطة أكبر لتطبيع علاقات طهران الدولة، وإعادة دمجها في المجتمع الدولي. تقول المجلة: إن معارضة التطبيع لم تختف، لأن العناصر النخبوية داخل نظام الملالي اعترضوا على الشروط التي تجعل بلدهم عضوا ممتثلا للقانون والأعراف الدولية. وتابعت القول: إن الصراع على السلطة بين مريدي التطبيع ورافضيه هو ما سيحدد عملية التطبيع. وأشارت المجلة إلى أن المطبعين تمكنوا بنجاح من تنفيذ بنود الاتفاق النووي مع الغرب، في يناير 2016، وجاءت الانتخابات البرلمانية في فبراير لتعطي المطبعين غطاء سياسيا كبيرا. وتشير المجلة إلى أن ثمة محاولات من جانب رافضي التطبيع أو (المخربين) الراغبين في تدمير الاتفاق النووي مستخدمين طرقا سرية. ولفتت المجلة إلى أن الاتفاق النووي أغلق باب التخصيب النووي على طهران، غير أنه لم يوصد باب الصواريخ الباليستية أو نشر الإرهاب وتنفيذ أعمال عسكرية سرية في المنطقة. فمنذ انطلاقته، اتبع نظام الملالي عقيدة تصدير الثورة للخارج، ويشمل ذلك استخدام قوة القدس والحرس الثوري لنشر الإرهاب وزعزعة استقرار الدول المجاورة، وعبر وكلاء لها مثل حزب الله بلبنان والحوثيين باليمن وحركة زكزاكي بنجيريا، وبعض المجموعات في أفغانستان.;