مصطفى عبد العظيم (دبي) أكد «كريدي سويس» في دراسة بحثية أصدرها أمس، تفاؤله حيال الآفاق الاقتصادية لدولة الإمارات على المدى المتوسط بدعم من التحسن القوي في قطاعات السياحة والعقارات والموانئ والاستعدادات لاستضافة إكسبو 2020 في دبي. وقال البنك: إن الاقتصاد الإماراتي تجاوز التحديات التي فرضتها التراجعات الحادة في أسعار النفط خلال الأشهر الماضية، مشيراً إلى أن العام المقبل سيشهد ثلاثة محفزات مهمة تعزز الأداء الإيجابي للاقتصاد، مؤكداً تفاؤل البنك القوي حيال آفاق القطاع العقاري في دبي الذي يتوقع أن يبدأ في التعافي خلال العام 2017، وأن تتسارع وتيرة التعافي خلال عامي 2018 و2019. كما توقع البنك أن يشهد القطاع السياحي طفرة كبيرة بالتزامن مع إطلاق المنتجات السياحية الجديدة من المدن الترفيهية على غرار أي إم جي عالم من المغامرات ودبي باركس، وغيرها من المنتجات التي من شأنها أن تعزز جاذبية القطاع السياحي، وأن تزيد من مستوى الإيرادات السياحية وتطيل فترة إقامة السياح. وأوضح البنك أن العامل الثالث المتوقع أن يكمل مثلث محفزات النمو للفترة المقبلة يتمثل في ازدهار أنشطة الأعمال وحجم أعمال الموانئ بالتزامن مع الاستعداد والتجهيز لإكسبو 2020 في دبي، والذي سيشكل بدوره قوة دافعة للنمو. وأكد البنك ثقته في أن تقود العوامل الثلاث السابقة إلى إحداث تحسن قوي في البيئة الاقتصادية وإلى تغيير في معنويات المستثمرين، متوقعاً أن ترتفع معدلات النمو الاقتصادي بشكل جيد في بداية العام 2017. ولفت إلى أن مستويات أسعار الأسهم المحلية تمثل فرصاً سانحة وعاملاً جاذباً نحو ضخ المزيد من الاستثمارات في الأسواق خاصة بالنسبة للأسهم الرئيسية في القطاع العقاري، وكذلك الأسهم ذات الصلة بقطاع الموانئ، مشدداً على جاذبية الأسهم الإماراتية للاستثمار خلال الفترة المقبلة، مقارنة مع أسواق الأسهم الخليجية الأخرى.