قال لـ"الاقتصادية" مسؤول في وزارة التعليم، إن حوادث الحرائق في المدارس انخفضت 30 في المائة العام الماضي، مرجعا ذلك لبرامج التوعية والمتابعة الدائمة من مشرفي الأمن والسلامة. وأوضح الدكتور ماجد الحربي مدير عام إدارة الأمن والسلامة في وزارة التعليم، أن تكدس الأثاث والرجيع في مستودعات وممرات المدارس، واستخدام وصلات كهربائية مقلدة ورديئة سبب رئيس في نشوب الحرائق في المدارس، مشيرا إلى أن تقارير الدفاع المدني تؤكد انخفاض حوادث الحرائق منذ إنشاء الإدارة العامة للأمن والسلامة في الوزارة. ودعا الحربي مديري المدارس إلى الاهتمام بنظافة الأسطح، وعدم تجمع مياه الأمطار فيها، وإزالة تكدس الأثاث والرجيع، وتنفيذ خطط الإخلال خمس مرات خلال العام الدراسي، إضافة إلى خطة إخلاء وهمية تكون بالتعاون مع رجالات الدفاع المدني. ماجد الحربي وأشار مدير عام إدارة الأمن والسلامة إلى أن 80 في المائة من ميزانية إدارته تم توزيعها على إدارات التعليم، لتأمين المستلزمات الضرورية والأساسية، مبينا أن الوزارة خصصت نظاما إلكترونيا لاستقبال البلاغات التي تشكل خطرا على سلامة الطلاب والطالبات، لمعالجة أي قصور، حيث سمحت لجميع منسوبي المدرسة بالإبلاغ، إضافة إلى أولياء الأمور. وأوضح مدير عام إدارة الأمن والسلامة في الوزارة أن "التربية" تهدف من هذه الإجراءات، لكي تكون بيئات المدارس آمنة، ولكيلا يتأثر الطلاب بأي تغير وتقلب مناخي، مشيرا إلى أنهم ينتظرون الإحصائيات من قبل إدارات التعليم لفرز وتصنيف تلك المدارس بنسبة الخطورة، للوقوف عليها ومعالجتها. يأتي ذلك في الوقت الذي أنهت فيه الوزارة إعداد دليل شامل يوضح آلية التعامل مع الحالات الطارئة الناشئة عن التقلبات الجوية، وما يصحبها من آثار طبيعية تتطلب التدخل السريع للتحقق من سلامة منسوبي المدارس من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، ومعالجة الآثار التي قد تلحق بالمباني المدرسية. ويشمل الدليل الذي تم تعميمه على جميع المدارس توحيد الإجراء والحد من الازدواجية في اتخاذ القرار أو الاجتهاد، فيما يتعلق بالعوامل التي تستدعي تعليق الدراسة، وتحديد المسؤولية في اتخاذ القرار بمشاركة الجهات المختصة كالدفاع المدني وهيئة الأرصاد وحماية البيئة. ويساعد على التخفيف على مديري ومديرات المدارس، وتولي الجهات ذات العلاقة مسؤوليتها في تمرير ومتابعة البلاغات، وأن هذه الإجراءات ستعمل لكي تكون بيئات المدارس آمنة، ولكيلا يتأثر الطلاب بأي تغير وتقلب مناخي.