كنت أظن أن نظام خدمات «أبشر» الإلكتروني سيجعل مراجعة مبنى جوازت الرياض من الماضي، لكن خللا في تسجيل بيانات دخول عاملة منزلية جديدة جعلني مضطرا للمراجعة لإصدار إقامتها ! تبدأ معاناتك كمراجع في الحصول على موقف لسيارتك، فمبنى الجوازات ليس له أي مواقف مخصصة، وبالتالي عليك التطفل على المواقف الخاصة بالمباني الحكومية والتجارية المجاورة، أو احتلال الأرصفة و المساحات الترابية مما يجعل المنطقة المحيطة عنوانا للفوضى والزحام و مخالفات الوقوف ! معاناة خارج المبنى تنتقل لداخله بمجرد بحثك عن القسم المخصص لخدمتك، وإذا كانت معاملتك تتعلق بعمالة أجنبية تحت كفالتك فإنها معاناة مضاعفة حيث تفاجأ بالصفوف الطويلة من المراجعين التي تنظمها البركة وحدها، فلا أرقام انتظار ولا ضمان لعودتك لنفس بقعتك إذا ما تقاطع وقت انتظارك مع وقت الصلاة ! ولا أدري لماذا لا يكون هناك تنظيم انتظار في صالات وثائق إقامة الأجانب بالأرقام كما هو حاصل في صالة وثائق سفر السعوديين بدلا من التنظيم البدائي الذي يعتمد على أخلاق المراجعين ومبادراتهم الذاتية ! طبعا انسى أن تنتهي الصلاة و يعود الموظف لخدمة المراجعين على الفور، فلا بد من الانتظار، ثم تظن أن يومك قد انتهى عند موظف تحديث البيانات، لكن يكون عليك الانتقال إلى قسم آخر لا يقل ازدحاما لإصدار الإقامة، الأمر الذي يجعلني أتساءل لماذا لا يكون الموظف شاملا بحيث يحدث البيانات ويصدر الإقامة في نفس الوقت والمكان! لا أريد أن أبخس حق الجوازات في تحسن أدائها عما كان عليه قبل سنوات طويلة ، لكن الأداء الحالي بصورته التي وقفت عليها مازال بعيدا عن المستوى المأمول ويجعلني أدعو لمن أغنانا بـ «أبشر» عن المراجعة أن يبشر بالجنة !