لا يملك المدرب الفرنسي أرسين فينغر مدرب فريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم أي عقدة نقص أو سبب للخوف من بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب عندما يستقبله اليوم ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. قبل سنة على التمام والكمال مني آرسنال في الدور عينه بخسارة ثقيلة أمام بايرن الصاعد بقوة 1/3 على ملعب "الإمارات" وكانت المواجهة في طريقها للحسم، لكن "المدفعجيـــة" ردوا بشجاعة إيابا على الأراضي البافارية بثنائية نظيفة كادت تتحول إلى انتصار عظيم على لاعبي المدرب يوب هاينكيس الذين أحرزوا اللقب لاحقا. لكن الأمور تغيرت منذ ذاك الوقت، فآرسنال لم يعد ذاك الفريق المتقوقع على عرش انتصاراته الماضية، فاستمر في صعوده القوي ليقبض هذا الموسم لفترات طويلة على صدارة الدوري الإنجليزي. ومن جهته، تصاعدت عظمة بايرن، حامل اللقب خمس مرات بعد إحرازه معظم الألقاب الممكنة وآخرها في كأس العالم للأندية، ليرث فريق برشلونة الإسباني كأفضل فريق في العالم راهنا، كما لم يتأثر كثيرا برحيل الخبير هاينكيس، إذ يقوده الإسباني بيب غوارديولا المدجج بالألقاب سابقا مع برشلونة. بايرن، الذي أقصى آرسنال أيضا في ثمن نهائي نسخة 2005، يخوض مواجهة شمال لندن وفي جعبته 46 مباراة من دون خسارة في الدوري، وهو يتقدم بفارق 16 نقطة عن أقرب مطارديه في البوندسليغا التي أصبحت نظريا في خزائنه. وسيغيب عن آرسنال لاعب وسطه الإسباني ميكيل ارتيتا الموقوف، لكن بايرن يعاني غيابات أكثر أهمية، على غرار الجناح الفرنسي فرانك ريبيري المصاب، فيما عانى السويسري جيردان شاكيري إصابة في فخذه بعدما سجل هدفين خلال الفوز السهل على فرايبورغ 4/0 السبت الماضي في الدوري وهو الـ 13 على التوالي. وأراح فينغر (64 عاما) عددا من لاعبيه في مباراة ليفربول على غرار مواطنه باكاري سانيا وكيران غيبس وجاك ويلشير، كما خاض المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو دقائق قليلة بعد فضيحته الجنسية الأخيرة، فيما أراح غوارديولا (43 عاما) الكرواتي ماريو مــاندزوكيتش والنمســــاوي دافيد الابا وجيروم بواتنغ وخاض باستيان شفاينشتايغر وماريو غوتسه النصف الساعة الأخير. في اللقاء الثاني، يعول ميلان الإيطالي حامل اللقب سبع مرات على خبرة مدربه الجديد الهولندي كلارنس سيدورف في المسابقات الأوروبية عندما يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني على ملعب "سان سيرو" لأول مرة في المسابقات الأوروبية. سيدورف (37 عاما) حل الشهر الماضي على رأس الإدارة الفنية للنادي اللومباردي بدلا من ماسيميليانو اليغري، وحقق ثلاث انتصارات في خمس مباريات في الدوري، لكنه خرج أمام أودينيزي في الكأس، وهو يحمل معه سنوات طويلة من المنافسات الأوروبية مع ميلان (10 سنوات) واياكس أمستردام الهولندي وريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي. من جهته، يخوض أتلتيكو، الباحث عن التأهل إلى ربع النهائي لأول مرة منذ 1997 ووصيف نسخة 1974، المواجهة من موقع صلب جعله ينافس عملاقي إسبانيا برشلونة وريال مدريد على صدارة الدوري المحلي، وهو قدم هذا الموسم مستويات رائعة تحت إشراف مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني قبل أن تتفاوت نتائجه قليلا في الآونة الأخيرة. ويعول سيميوني، الذي حمل ألوان إنتر ميلان غريم ميلان لموسمين، على هدافه البرازيلي ـ الإسباني دييغو كوستا صاحب 21 هدفا في الليغا وعلى بعد هدف واحد من المتصدر البرتغالي كريستيانو رونالدو.