×
محافظة المدينة المنورة

"العمل": العمالة الوافدة تشمل 95 دولة.. 27% منها باكستانية و14% مصرية

صورة الخبر

توعدت القاهرة أمس بالتدخل عسكرياً في حال تهديد مضيق باب المندب من أي جماعات أصولية، في إشارة إلى الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية. وأعلنت تثبيت رسوم عبور السفن عبر المجرى الملاحي لقناة السويس. وأكد رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش، أن مصر «لن تقبل بإغلاق مضيق باب المندب في اليمن، وهناك قوة عسكرية جاهزة للتدخل في حال إغلاق هذا المضيق من قبل أي جماعات متطرفة، لأن هذا الإجراء يمس الأمن القومي المصري ويؤثر في شكل مباشر على قناة السويس». وقال خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «هناك متابعة مستمرة للأحداث التي تجري في اليمن، وحتى الآن لا توجد أي آثار جانبية على مجرى قناة السويس». من جهة أخرى، ردت وزارة الخارجية المصرية باستهجان شديد أمس على بيان نظيرتها التركية، الذي انتقد حكماً قضائياً بإعدام 183 شخصاً بتهمة قتل 13 شخصاً، بينهم 11 ضابط، عقب فض اعتصامي أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في آب (أغسطس) 2013. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية في بيان، إن «البيان التركي لم يراع مشاعر أسر الشهداء وحقهم الأصيل في إنفاذ العدالة... الخارجية المصرية دأبت على تجاهل التعليق على البيانات والتصريحات الصادرة من الجانب التركي، خصوصاً أن أقل ما توصف به هذه التصريحات بأنها تثير الاشمئزاز والاستهجان لما تتضمنه من أكاذيب وخيالات، فضلاً عن صدورها عن حكومة يتهمها المجتمع الدولي بالانتهاك السافر والممنهج لحقوق الإنسان والاعتداء على المتظاهرين السلميين واقتحام الصحف واعتقال الصحافيين من دون محاكمة وحظر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ما شهدته الساحة التركية من فضائح فساد وتأثير على استقلالية القضاء». ورأى أنه «كان الأجدى بالخارجية التركية أن تلتفت إلى الشأن الداخلي لإصلاح هذه المثالب ووقف هذه الانتهاكات بدل أن تدس أنفها في شؤون الآخرين». وقال إن «الحكومة التركية بسجلها الحقوقي الراهن أبعد ما تكون عن أن تنصب نفسها حكماً أو أن تعطي دروساً للآخرين». وسخر من تأكيدات الخارجية التركية «وقوف تركيا مع الشعب المصري»، مشيراً إلى أن «جميع ممارسات وتصريحات المسؤولين الأتراك تؤكد معاداة الشعب المصري والانقضاض على إرادته والاستخفاف بخياراته المستقلة». وانتقد البيان «الدعم التركي المستمر والمتواصل لجماعة الإخوان الإرهابية واستضافة عناصر منها وبث قنوات فضائية تحرض على القتل والترويع والإرهاب من الأراضي التركية». لكنه اعتبر أن هذا «غير مستغرب في ظل الاتهامات والشبهات التي تحوم حول العلاقة القائمة بين تركيا ومنظمات وكيانات تنتهج العنف سبيلاً، ما أدى إلى مزيد من تأجيج الاضطرابات وخلق مناخ من عدم الاستقرار في المنطقة». ولفت الناطق إلى تقديم مصر «احتجاجاً رسمياً للخارجية التركية أخيراً واستدعاء القائم بالأعمال التركي في القاهرة للاحتجاج على بث هذه القنوات الإرهابية التحريضية من داخل الأراضي التركية باعتباره عملاً عدائياً يمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي».