×
محافظة حائل

شملت الوكالات وعقود الأنكحة وصكوك الطلاق (العدل) لـ(الجزيرة): التصديق على أكثر من 10000 صك في 3 أشهر

صورة الخبر

بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، ومتابعة سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية تشارك المنطقة الشرقية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 29» من خلال «بيت الخير» الذي يشكل تحفة معمارية ينقل التراث العمراني السائد بالمنطقة. وأكد الأمير سعود بن نايف أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة يعد من أهم المهرجانات في المملكة وأصبح ببصمته التراثية والثقافية مهرجانًا عالميًا يحكي قصة بناء وطن متكاتف ومتلاحم في واحدة من أبهى صور البناء والوحدة التي عرفها العصر الحديث. ويأتي هذا المهرجان تجسيدًا للبُعد التاريخي العميق والمشرّف للمملكة والذي يحكي كفاح الآباء مرورًا بمراحل التطور الكبير والقفزات المتسارعه التي تشهدها المملكة لتصب في مصلحة بناء المواطن السعودي واكسابه من المهارات والمعارف التي تسهم في الربط بين الماضي الأصيل والحاضر المشرّف والمستقبل المشرق. إن حفظ التاريخ والعناية به مؤشر من مؤشرات التطور والنهضة التي تحرص كل دول العالم على العناية به، وقد حظي هذا الجانب بالعناية الكبيرة من قيادتنا الرشيدة لتقديم الصورة التاريخية المشرِّفة التي تحكي نسيجًا من الوحدة والتلاحم الذي قاده مؤسِّس هذه البلاد الملك عبدالعزيز «يرحمه الله» وسار على نهجه أبنائه البررة من بعده جيلًا بعد جيل. وتأتي مشاركة المنطقة الشرقية بالجنادرية من خلال «بيت الخير» الذي يُعدُّ تحفة معمارية مميَّزة، روعي فيه نقل الصورة لتاريخ المنطقة الشرقية وتنوُّع بيئاتها والحِرَف اليدوية التي كانت تشكِّل عصب الحياة اليومية، فضلًا عمّا تشهده المنطقة من تطوُّر وبناءٍ يواكب النهضة الحقيقية للمملكة في ظل القيادة الحكيمة لسيِّدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين سيِّدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسيِّدي النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز يحفظهم الله، وفي هذا الصدد فقد حرصنا في هذه الدورة للمهرجان على التنوُّع والتطوير، سواء لمرافق البيت أو إضافات أخرى من المنطقة الشرقية تجسِّد دلائل هامة على العُمق التاريخي والتركيز على بعض المجالات الأخرى ومشاركة عدد من الجهات الأخرى في «بيت الخير» لزيادة التنوُّع والتطوير والتحديث، بحيث يجد الزائر لبيت الخير ما يصبو إليه من فائدةٍ معرفية وتراثية وثقافية، ويُسعدني أن أرحِّب باسمي ونيابة عن أهالي المنطقة الشرقية بالزائرين الكرام لبيت الخير وللاطلاع على مرافقه ومكوِّناته والفعاليات المصاحبة وغيرها من المساهمات المتجددة والتي تناسب كل الفئات والأعمار، سائلًا المولى أن يُديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ونهضتها المباركة في ظل قيادتنا الرشيدة وأن يحفظ وطننا الغالي والشعب السعودي الأبي المخلص. من جانبه، قال الأمير جلوي بن عبدالعزيز أن مملكتنا الغالية تزخر برصيد كبير من الإرث التاريخي العريق الذي مثَّل حقبة من كفاح الآباء والأجداد الذين عاصروا البدايات الأولى لقيام هذه الوحدة الوطنية المميَّزة والتي قادها الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه، معتمدين على الله سبحانه وتعالى في قيام هذا الكيان الذي أُسّس على نهج قويم ودعائم متينة تتخذ من كتاب الله وسُنَّة نبيه -عليه أفضل الصلاة والسلام- منهجًا ودستورًا لها وترفع راية التوحيد الخالص، فتحقق على أيديهم دولة تعدُّ من أبرز دول العالم والتي احتلت مكانها المرموق في كل المحافل بجدارة واقتدار. وجاء المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية ليحكي للأجيال صورة هذه البطولات التي كان فيها المواطن السعودي وبسواعده الفتية يسهم في هذا البناء والتطور، فأن هذا الإرث التاريخي الذي نفتخر به والذي يعد جزء أصيل من ثقافتنا الوطنية، حيث إن للحاضر امتداداته التاريخية التي لا يمكن الفصل بينها وصولا للتطور الكبير الذي حققته المملكة منذ التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر لسيِّدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين سيِّدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسيِّدي النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز يحفظهم الله جميعًا. وفي «بيت الخير» الذي يمثل تراث وتاريخ المنطقة الشرقية العريق ويحكي إنجازات أبنائها وأبرز المعالم التراثية التي تمّ تجسيدها بشكل يقارب الواقع في أبعاده والمواد المستخدمة حتى غدا «بيت الخير» مقصدًا مميَّزًا لزوار المهرجان. كما أن «بيت الخير» وبتوجيهٍ من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية يحفظه الله، سعى إلى التطور والتجديد، سواء في الفعاليات أو الأركان أو زيادة عدد الجهات المشاركة، بحيث يعطي «بيت الخير» الصورة المتكاملة للمنطقة الشرقية في ماضيها وحاضرها، والتطور الكبير الذي وصلت إليه في مختلف المجالات السياحية والصناعية والثقافية. ويُسعدني الترحيب بزوار «بيت الخير» والاستمتاع بكل فعالياته والتجوّل في أروقته والمشاركة في فعالياته. الجدير بالذكر أن «بيت الخير» يشهد خلال هذه الدورة تطويراً في العديد من الجوانب، سواء من حيث المشاركات أو من خلال تجديد عدد من الأجنحة، والتي من أبرزها جناح يعطي صورة عن بداية التعليم في المنطقة الشرقية من خلال المدرسة الأميرية بالأحساء وهو من الأجنحة الجديدة في «بيت الخير» وسيطلع عليها الزوار هذا العام وتعد أحد أهم المعالم السياحية في المنطقة الشرقية وتم تصميمه وفق الشكل الهندسي الذي صُممت عليه المدرسة والذي يغلب عليه الطراز الإسلامي. كما تشارك أمانة الأحساء بمعرض مميز ينقل تاريخ وإرث محافظة الأحساء والنمط المعماري إضافة إلى تعديل لجناح جسر الملك فهد وإعادة إنشاء شكل الجسر. وتشارك في «بيت الخير» عدد من الأسر المنتجة التي تقدم عددا من المهن والمنتجات، وكذلك جمعية رعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء )، والجمعية السعودية للإعاقة السمعية وعدد من الحرفيين وقسم نسائي في البيت التقليدي يؤدي عدد من الفعاليات اليومية، إضافة لأجنحة للجامعات ممثلة في جامعة الملك فهد وجامعة الملك فيصل وجامعة الدمام وجامعة الامير محمد بن فهد. وسيقدم البيت خلال أيام المهرجان العديد من الفلكلورات الشعبية والمسابقات. ويضم البيت سوق القيصرية الذي يمثل نسخة مطابقة في الشكل والزخراف للسوق القيصرية في الأحساء والبيت التقليدي ومسجد جواثا وجبل قارة وبيت البيعة والمسجد القديم. كما يحتوى البيت على البيئات المتنوعة في المنطقة الشرقية سواء البحرية أو الزراعية او الصحراوية، وتشارك المنطقة بعشرات الحِرف اليدوية والشعبية القديمة.