يبحث المنتخب البرازيلي المضيف، ونجمه وقائده نيمار، عن تكرار سيناريو لندن 2012، عندما يتواجه أصحاب الضيافة مع هندوراس اليوم، على ملعب «ماراكانا» الأسطوري، في الدور نصف النهائي من مسابقة كرة القدم للرجال في أولمبياد ريو 2016. وتسعى البرازيل إلى بلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي، والرابعة في تاريخها، على أمل الحصول على اللقب الوحيد الذي يغيب عن خزائنها، ولكي تحقق مبتغاها، على نيمار ورفاقه أن يمروا بهندوراس، كما فعلوا في 2012، حين تخطوها في ربع النهائي 3-2، لكنها في الوقت نفسه تخشى مفاجآت هندوراس التي أطاحت أسماء كبيرة، وقادرة على تحقيق المفاجأة أمام البرازيل. ألمانيا تبحث عن النهائي الأول تبدو ألمانيا مرشحة لبلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها، حين تلتقي اليوم أيضاً منتخب نيجيريا، الذي فاز على الدنمارك في ربع النهائي. وفي أول مشاركة لألمانيا منذ ألعاب سيؤول 1988، وبعد الأداء الذي قدمته في الدور نصف النهائي ضد البرتغال، حيث سحقت الأخيرة 4-صفر في العاصمة برازيليا، يبدو الألمان مرشحين بقوة للنهائي. ويدين المنتخب الألماني بتأهله إلى نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد عام 1964، عندما خرج على يد تشيكوسلوفاكيا (1-2)، وعام 1988 حين خاض مشاركته الأولمبية الأخيرة، وخرج على يد البرازيل بركلات الترجيح، إلى لاعب أرسنال الإنجليزي المتألق سيرج غنابري، الذي مهد الطريق أمام بلاده بتسجيل الهدف الأول، معززاً صدارته لترتيب الهدافين برصيد ستة أهداف. وكانت المباراة ثأرية للألمان، لأنهم واجهوا منتخباً يملك العديد من اللاعبين الذين سحقوه 5-صفر العام الماضي، في نصف نهائي بطولة أوروبا دون 21 عاماً، قبل أن يخسروا النهائي أمام السويد بركلات الترجيح. • 80 ألف متفرج يتوقع حضورهم في ملعب ماركانا لمتابعة نصف النهائي بين البرازيل وهندوراس. وتحدث مدرب البرازيل روجيريرو ميكال عن مواجهة هندوراس، قائلاً: «شاهدنا جميع مباريات هندوراس في الدور الأول. نحن نعرفهم. إنهم منتخب سريع جداً، ويعرفون كيفية استغلال الهجمات المرتدة». وواصل «يلعبون بخط دفاعي من خمسة لاعبين، ثم هناك خط آخر من أربعة لاعبي وسط ولاعب واحد في الهجوم. وليس من وليد المصادفة أن يكونوا موجودين في نصف النهائي». وكان نيمار في لقاء كولومبيا الأخير قد سجل هدفاً من ركلة جزاء كان الثالث له في المسابقة، ومرر كرة الهدف الثاني لليوناردو دامياو صاحب الهدفين الآخرين. ويأمل نيمار ان يكون على الموعد مجدداً، لكن هذه المرة على عشب ملعب «ماراكانا» الأسطوري، وذلك بعدما نجح السبت في ربع النهائي في الارتقاء أخيراً إلى مستوى المسؤولية والآمال، وقاد بلاده للفوز على الجار الكولومبي 2-صفر. وسجل نيمار الهدف الأول قبل أن يضيف لوان الثاني. وسيخفف هذا الهدف الضغط الهائل الذي عاناه نيمار في الأسبوعين الأخيرين، بعد أن عجز عن تقديم أي شيء يذكر في الدور الأول على غرار منتخب بلاده، خصوصاً في مباراتيه الأوليين ضد جنوب إفريقيا والعراق (صفر-صفر) قبل أن يتنفس الصعداء برباعية نظيفة أمام الدنمارك. ويأمل نجم برشلونة، الذي عانى الأمرين بالتدخلات الكولومبية، أن تتواصل الصحوة من أجل قيادة بلاده إلى اللقب، لكن هندوراس لن تكون سهلة، وقد أكدت أنها فريق لا يستهان به بتاتاً ببلوغها الدور نصف النهائي للمرة الأولى في رابع مشاركة لها، بعدما تخلصت من كوريا الجنوبية، صاحبة برونزية لندن 2012، بالفوز عليها 1-صفر. وبدوره، أكد مدرب هندوراس خورخي لويس بينتو، ان فريقه «جاهز ذهنياً للمباراة. نعلم بأن الجمهور البرازيلي سيؤازر فريقه طيلة الدقائق الـ90، لكننا سنتمتع بالسيطرة العاطفية والذهنية. أنا أحترم كثيراً الكرة البرازيلية، لكن في يومنا هذا لا يمكنك الفوز لأن الجمهور خلفك، أو لأنك ترتدي قميص فريق معين». وسيكون ملعب «ماراكانا» مملوءاً اليوم عن بكرة أبيه، وهذا الأمر دفع بينتو للقول: «خوض مباراة في الدور نصف النهائي للألعاب الأولمبية امام 80 ألف متفرج يشكل حافزاً للجميع. العالم بأجمعه سيتابع مباراتنا. على ذلك أن يحفز لاعبينا ويدفعهم إلى الشعور بتقديم أفضل ما لديهم».