×
محافظة الرياض

الرياض تحتضن منتدى ومعرضا عن تطبيق العزل الحراري

صورة الخبر

وعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته بغداد أمس الجمعة بدعم بلاده للحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي ووصفها بـ«ديمقراطية جامعة»، ويعقد مؤتمر في باريس الإثنين «مؤتمر السلام والأمن» لدعم الدولية للحكومة العراقية الجديدة وتنسيق جهود مكافحة «داعش». وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم: «حرصت على زيارة بغداد وأن أكون معكم هنا؛ لأنكم شكلتم حكومة جديدة ديمقراطية جامعة تمثل كل مكونات الشعب العراقي». وقال هولاند: إن بلاده تعتزم تقديم «دعم سياسي» لبلد أمّن «انتقاله الديموقراطي»، وشكّل «حكومة تتمثل فيها كل العائلات السياسية» من شيعة وسنة وأكراد. وتابع «إن تضامن فرنسا هو أيضًا تضامن إنساني وأمني» مشددًا على أن العراق يواجه عدوًا؛ مجموعة إرهابية لا تعترف بالحدود». وقال هولاند: «إن تنظيم داعش يريد شن الحرب ليس على العراق فحسب بل على كل الشعوب التي لا تتقاسم معه رؤيته للعالم القائمة على الرعب». وأشار إلى انعقاد مؤتمر دولي من أجل «السلام والأمن» في العراق الإثنين في باريس بمشاركة «عدد كبير من البلدان»، وأوضح أن «هدف» هذا المؤتمر هو «تنسيق المساعدة والدعم والأنشطة من أجل وحدة العراق ولمكافحة هذه المجموعة الإرهابية». من جانبه قال الرئيس العراقي خلال المؤتمر الصحافي بعد لقاء جمع الجانبين: «كان لقاؤنا جيدًا، وبحثنا مختلف الأوضاع لاسيما ما يتعلق بدعم العراق من كل النواحي لمحاربة هذه المجموعات الإرهابية». كما شكر الرئيس الفرنسي وفرنسا على التعبئة الدولية وتعبئة الجهود من أجل إنجاح المؤتمر الذي سيعقد الإثنين في باريس. وقال هولاند: «أريد أن تتخذ العلاقات بين فرنسا والعراق بعدًا جديدًا وهذا هو سبب وجودي هنا». ويرافقه في زيارته وزيرا الخارجية لوران فابيوس والدفاع جان إيف لودريان. وبعد 11 عامًا على رفضها الانضمام إلى واشنطن ولندن لاجتياح العراق تسعى فرنسا للعودة إلى مقدم الساحة في هذا البلد الذي تربطها به علاقات تاريخية قوية إنما ملتبسة تعود إلى عهد نظام صدام حسين الذي أطاحته العملية الأمريكية البريطانية عام 2003. وتقدم فرنسا منذ آب/أغسطس أسلحة للمقاتلين الأكراد الذين يتواجهون مع مسلحي «داعش» ومساعدات إنسانية للمدنيين ولا سيما اللاجئين المسيحيين والأيزيديين في شمال البلاد. مؤتمر السلام والأمن وسيستضيف هولاند الرئيس العراقي الإثنين في باريس حيث سيترأس معه المؤتمر حول «السلام والأمن» في العراق سعيًا لتحقيق ثلاثة أهداف هي تأكيد دعم الأسرة الدولية للحكومة العراقية الجديدة وتنسيق جهود مكافحة «داعش» والشروع في الجهود الإنسانية وجهود إعادة إعمار العراق. وكان فابيوس أعلن الأربعاء أن فرنسا ستشارك «إذا اقتضت الحاجة في عمل عسكري جوي» في العراق. وسيطر التنظيم المتطرف على مناطق شاسعة من جانبي الحدود بين العراق وسوريا أعلن فيها قيام «الخلافة الإسلامية» ويرتكب فيها تجاوزات وفظاعات. مشاركة روسية ويشارك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر باريس. وذكرت إدارة المعلومات والصحافة بوزارة الخارجية الروسية أن «لافروف سوف يشارك في مؤتمر السلام والأمن في العراق الذي تنظمه فرنسا، ومن المقرر أن ينعقد في العاصمة باريس الإثنين»، حسبما أفادت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء. مواجهة الإرهاب وفي سياق آخر أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أهمية اكتساب ثقة المواطن في الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى الدور الشعبي في محاربة التنظيمات الإرهابية. جاء ذلك أثناء استقبال معصوم وفدًا أمنيًا ضم مدير جهاز مكافحة الإرهاب، ونائب رئيس مستشارية الأمن الوطني، ورئيس لجنة متابعة مقررات المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب. وتناول الاجتماع ظاهرة الإرهاب بشكل عام وتأثيراتها السلبية على المجتمعات التي تتعرض لها. كما جرت مناقشة المؤتمرات التي تعقد على المستويين الإقليمي والدولي في إطار الحرب على الإرهاب. وبحسب بيان صحافي صادر عن مكتب الرئيس معصوم فإن الوفد سلط الضوء على نشاطات الأجهزة الأمنية وكيفية التصدي للإرهاب على المستويين الداخلي والخارجي. يذكر أن جهاز مكافحة الإرهاب الذي شكل عام 2007 ينتظر إقرار قانونه الموجود في أدراج مجلس النواب، وذلك لكي يتم إدراج نفقاته ضمن الموازنة العامة للدولة. الهجمات من أربيل وأفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة ستبدأ بنشر قسم من طائراتها العسكرية في أربيل في كردستان العراق، تمهيدًا لشنّ ضربات جوية تكون «أكثر هجومية» على مواقع لتنظيم داعش. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميرال جون كيربي: «إن البنتاغون يريد تقديم دعم جوي أكثر هجومية إلى قوات الأمن العراقية». وأضاف المتحدث الأمريكي إنه في إطار تكثيف القصف الجوي الذي بدأ في 8 أغسطس فإن طائرات عسكرية أمريكية ستقلع من مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق. ومن جهته قال مسؤول آخر في البنتاغون طلب عدم الكشف عن اسمه: إن الطائرات التي ستقلع من أربيل ستكون طائرات مطاردة غير قادرة على الطيران لمسافات طويلة من دون التزود بالوقود بعكس الطائرات المقاتلة المستخدمة لقصف مواقع على الأرض. ومنذ مطلع أغسطس شنت الطائرات الأمريكية أكثر من 150 غارة ضد مواقع لتنظيم داعش غالبيتها لحماية سد الموصل الاستراتيجي شمال العراق على بعد 130 كيلو مترًا غرب أربيل. وأضاف المتحدث كيربي إن الـ475 مستشارًا عسكريًا إضافيًا الذين أعلن أوباما عزمه على إرسالهم إلى العراق سيصلون «دون أدنى شك خلال الأسبوع المقبل»، إلا أنه حرص على القول: «إنه لا مجال لتورطهم في المعارك». وأوضح أيضًا أن 125 منهم سيتمركزون في أربيل للمساعدة في العمليات الجوية. وبوصول المستشارين الجدد إلى العراق يرتفع عدد الجنود الأمريكيين الموجودين هناك إلى 1600. أعداد داعش من جهتها أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن عدد مقاتلي تنظيم داعش في سوريا والعراق «يتراوح بين 20 ألفًا و31 ألفًا و500 مقاتل»، في تقديرات جديدة تزيد بأضعاف عن تقديراتها السابقة البالغة 10 آلاف مقاتل. وقال راين تراباني المتحدث باسم الـ«سي آي إيه»: «تقديرات السي آي إيه هي أن تنظيم داعش يجمع ما بين 20 ألفًا و31500 مقاتل في العراق وسوريا، وذلك استنادًا إلى دراسة جديدة لتقارير كل مصادر الاستخبارات بين مايو وأغسطس»، وأضاف «من قبل كنا نحصي 10 آلاف مقاتل على الأقل». وأوضح أن الوكالة تعزو هذه الزيادة إلى عملية «تجنيد أكثر زخمًا منذ شهر يونيو بعد الانتصارات الميدانية وإعلان دولة الخلافة في منطقة مترامية على جانبي الحدود السورية العراقية».