دبي:زكية كردي 113 لوحة زينت جدران صالة جودلفين في فندق جميرا - أبراج الإمارات في دبي، تم الإعلان عنها خلال مؤتمر صحفي أقامته دار كريستيز للمزادات صباح أمس، وبدى المعرض أشبه بعرس للفن الشرق أوسطي يضم لوحات نادرة، وأخرى لم تعرض من قبل، تم اقتناؤها من مجموعات خاصة، ومن أماكن مختلفة حول العالم، وتعود أغلبها لفنانين معاصرين، ليقدمها مزاد الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة لموسم الخريف مساء غد. ويأتي ذلك عقب احتفالات كريستيز دبي بالذكرى السنوية العاشرة على تأسيس أعمالها في دبي في مارس من هذا العام، واستمرار احتفالات الدار بالذكرى السنوية ال 250 لتأسيسها على يد جيمس كريستي مؤسس أقدم دور المزادات الفنية الراقية وأكثرها شهرة في العالم، والذي عقد مزاده الأول في 5 ديسمبر 1766 في مقره آنذاك في بول مول 82 في لندن. ويصعب الوقوف على أبرز الأعمال المعروضة، فلكل عمل قيمته الفنية المتفردة، ومنها لوحة قرية الشوير للفنان محمود سعيد، والتي تعود للعام 1951، وأيضاً لوحة Les annes de loiseauالتي صور خلالها الفنان شفيق عبّود (1926 -2004) آفاق وحياة الطائر والتي تم رسمها ضمن عدة لوحات وأعمال فنية. والتي تحمل الدلالات الشعرية حول صلة الطيور بالحرية، و لوحة طائري الفلامينغو للفنان فرهاد مشيري (مواليد 1963) أحد أبرز أساتذة الفن المعاصرين، أبدعها عام 2008، وكانت السبب الأبرز لتبوئه مكانة رائدة في عالم الإبداع والفن في الشرق الأوسط. وتعرض هذه اللوحة التي حصل عليها مالكها الحالي من الفنان مباشرة في عالم المزادات لأول مرة. كما تقدم كريستيز عملين مهمين للفنان الإماراتي عبد الله القادر الريس (مواليد 1951) أنجزا بتفويض من مجموعة أحمد صديقي وأولاده خصيصاً للدورة الثانية من أسبوع الساعات، دبي التي ستنظم خلال شهر نوفمبر المقبل. ويجسد العملان المكونات المختلفة للساعات وسيذهب ريعهما إلى مؤسسة نور دبي الخيرية. وقالت باربيزت، الرئيسة التنفيذية لدار كريستيز: يتواصل شغفنا بعالم الفن منذ عام 1766. وكحال الكثيرين في أماكن كثيرة لا يزال الفن يأسرنا وتتملكنا الرغبة باقتنائه، سواء بالشراء، أو البيع، أو التداول، حيث يعتمد عملاؤنا علينا لفهم وإدراك القيمة الثقافية والتجارية للأعمال الفنية. ويضم مزاد كريستيز للساعات الهامة المقرر بعد غد 146 قطعة بقيمة تقديرية أولية 4.5 مليون دولار. وتستحوذ الساعات عتيقة الطراز فنتيج على نسبة 40 بالمئة منها، فيما تستحوذ الساعات الحديثة على نسبة 60 بالمئة المتبقية. وينقسم المزاد المرتقب إلى قسمين، المزاد العام إلى جانب المزاد الأول من بين أربعة مزادات تنظّمها كريستيز في عدد من مدن العالم للاحتفال بمرور أربعين عاماً على إطلاق دار الساعات السويسرية العريقة باتيك فيليب ساعة المعصم الرياضية الفولاذية الأيقونية نوتيلوس Nautilusالتي شكلت علامة فارقة في مسيرتها. ومما ستنفرد به دبي اختيار كريستيز لها لعرض الساعات المشاركة بمزادات نوتيلوس الأربعة المقررة في كل من جنيف وهونغ كونغ ونيويورك إلى جانب دبي، للتيسير على المقتنين الراغبين في التعرف عن قرب على معروضات مزادات نوتيلوس الأربعة في مكان واحد. وقال يوسي بيلكانن، الرئيس الدولي لدار كريستيز: نفخر بالدور الكبير الذي اكتسبناه بوصفنا وكلاء للقطع الفنية التي تمر عبر أيدينا. وقد تجاوز عمق خبرتنا الزمن، والأماكن الجغرافية، والأذواق المختلفة، واستطعنا الحصول على المجموعات المميزة وتقديم مزادات استثنائية.