دمشق ـ وكالات: قتل 43 مدنياً على الأقل بينهم أحد عشر طفلاً أمس في عمليات قصف نفذها بمعظمها النظام السوري على مناطق تسيطر عليها المعارضة، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن 13 مدنياً على الأقل قتلوا في الغوطة الشرقية، معقل فصائل المعارضة المسلحة بالقرب من دمشق، و15 آخرين قتلوا في محافظة إدلب التي تسيطر عليها جبهة النصرة وحلفاؤها، و15 آخرين في اثنين من أحياء حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. ومن جانبها، أعلنت غرفة عمليات فتح حلب مقتل ما لايقل عن 35 جندياً من الحرس الجمهوري للنظام إثر تفجير مبنى فرع المرور وسط المدينة من خلال تفجير نفق تحته، في حين أوقعت غارات جديدة مزيداً من المدنيين قتلى. وبثت غرفة عمليات حلب على الإنترنت تسجيلاً مصوراً يظهر تفجير النفق فجر أمس في منطقة باب أنطاكيا، وبتفجير مبنى فرع المرور تقترب المعارضة المسلحة أكثر فأكثر للسيطرة على المباني الحكومية المجاورة لها كمبنى مجلس محافظة حلب، كما يخوض مقاتلو غرفة عمليات فتح حلب معارك مع قوات النظام شمال المدينة من أجل فك الحصار عن نحو 400 ألف شخص أصبحوا محاصرين في الأحياء الشرقية الخاضعة للمعارضة، وتتزامن المعارك مع غارات جوية روسية وسورية، واشتباكات بالمدينة. وكانت حركة أحرار الشام قد أعلنت عن بدء معركة لفك الحصار عن تلك الأحياء، وتحاول المعارضة السورية إبعاد قوات النظام والميليشيات الموالية لها عن طريق الكاستيلو، وهو طريق الإمداد الوحيد إلى الأحياء المحاصرة بحلب. كما أعلنت المعارضة أنها قطعت طريق الإمداد الرئيسي لقوات النظام جنوب غرب مدينة حلب في منطقة الراموسة، وأضافت إنها دمرت آليتين عسكريتين وقتلت عدداً من عناصر النظام، في وقت تتواصل الاشتباكات حالياً بالمنطقة. وأوضحت المصادر أن المعارك بين المعارضة وقوات النظام تجددت في جبهة الملاح وتم تدمير آلية عسكرية تابعة للنظام وقتل كل طاقمها. واستهدفت النصرة قوات النظام في المنطقة ذاتها بعربة مفخخة، بينما سقط ثلاثة قتلى من المدنيين إثر إلقاء النظام برميلاً متفجراً على حي طريق الباب.