قتل تنظيم «الدولة الاسلامية» خلال أسبوعين اكثر من 700 فرد من عشيرة سنية حاولت التمرد ضده شرق سوريا، فيما طالبت المعارضة امس واشنطن بتدخل في سوريا ضد التنظيم المتطرف ونظام الرئيس بشار الاسد، على غرار ضرباتها الجوية في العراق. وتأتي هذه المناشدة بينما يجد مقاتلو المعارضة في حلب (شمال) انفسهم بين فكي كماشة، مع مواصلة عناصر «الدولة الاسلامية» التقدم على حسابهم قرب الحدود التركية، ومحاولة قوات النظام التقدم نحو مناطق في شمال المدينة، تشرف على احياء يسيطرون عليها. وبعد اكثر من اسبوعين على اندلاع معارك بين «الدولة الاسلامية» التي باتت تسيطر بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وعشيرة الشعيطات السنية التي «انتفضت» ضدها، افاد المرصد السبت عن مقتل اكثر من 700 شخص من العشيرة على يد التنظيم المتطرف، في حين لا يزال مصير نحو 1800 آخرين مجهولا. وقال المرصد إن غالبية القتلى سقطوا «في بلدات غرانيج وابو حمام والكشكية التي يقطنها مواطنون من أبناء (عشيرة) الشعيطات». وحذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مساء الجمعة من تقدم «الدولة الاسلامية» في ريف حلب، معتبرا في بيان ان «خطر هذا التنظيم في العراق وسوريا كل لا يتجزأ». ودعا الائتلاف السبت عبر رئيسه هادي البحرة الولايات المتحدة، الى التعامل مع الوضع السوري كما تتعامل مع العراقي، في اشارة غير مباشرة الى الغارات الجوية التي تنفذها واشنطن في شمال العراق منذ اسبوع.