×
محافظة الحدود الشمالية

عام / أمير الحدود الشمالية يزور الغرفة التجارية بالمنطقة

صورة الخبر

القرى الشرقية من الهفوف بمحافظة الأحساء عانت سنين عديدة من تأخر اكتمال البنية التحتية، لكن فتح الله عليها في هذا العصر الزاهي بالعمل الدؤوب في رصف الأرصفة والطرق وملاحظة الكهرباء ووضع أنابيب لمياه الشرب وأنابيب للمجاري أعزكم الله.. لكن – والكامل وجه الله سبحانه وتعالى – هناك قصور ملحوظ في تنفيذ هذه المشاريع الجبارة، التي امر بها ولي الأمر حفظه الله واعزه والتي وضعها لرفاهية المواطن والعيش عيشة كريمة ورغيدة. نعم هناك معاناة شديدة قد تفوق طاقة المواطن على التحمل لولا استعانته بالصبر فمثلاً.. التقيت بأحد وجهاء بلدة من هذه البلدات الشرقية من الهفوف فقلت يا سيدي: إن الطرف بها شبكة مياه جديدة للشرب لم يتجاوز عمرها العامين، ولكنها دائمة الخراب بالانفجارات المائية وتوقف المياه عن البيوت والأسر لمدة تزيد على الثلاثة أيام كلما انفجر أنبوب صغير في حارة وأما عندما ينفجر أنبوب كبير فإن الشركة لا تعطي للزمن أي حساب. تتركه يتناسبً طردياً مع ضياع ثروة الماء التي كلفت الدولة المليارات، وإخواننا في الصيانة وضعوا في آذانهم الطين والعجين فلا يرون أو يسمعون فما أن انتهيت من كلامي حتى بادرني بقوله: لا تشتك لي .. أبكي لك إننا فرحنا بدخول الماء النظيف إلى بيوتنا ويا فرحة ما تمت في اليوم الواحد نرى أكثر من انفجار في هذه الأنابيب الجديدة ويتوقف الماء على أكثر من مائة منزل. ونعود مرة أخرى إلى الوايتات التي لا نعلم مدى صلاحيتها للشرب بل للغسيل وهذه الوايتات لا رقابة عليها من مصلحة المياه، لا توفر المياه في أنابيب ولا تراقب الوايتات: هدر للمال العام في كل ناحية. فمثلاً انظر إلى مصابيح الشوارع في البلدات الشرقية من الهفوف تراها مضيئة في عز النهار بل في الظهيرة: تنزف الكهرباء ولا فائدة منها.. هدر للمال العام من كل ناحية.. فلمن نشتكي؟ فساد مالي وإداري في الماء والكهرباء والطرقات. فمر من الهفوف إلى الجفر مثلاً.. كم من الحفر والمطبات في هذا الطريق المسكين الذي لا يتعدى 15 كيلو متراً؟! ناهيك عن المنخفضات العشوائية فيه والتي ما أن تنزل قطرة مطر إلا وسمعت السيارات تخوض فيها وكأنها غدير والغدير في العصر السابق نشرب منه أما غدير الأسفلت فإنه ضار في نفسه وربما نجس وضار لغيره. فالكهرباء في الطرقات مهملة ومسرفة إسرافاً ملحوظاً. والماء مهدور لدرجة تنطبق عليه معنى الآية الكريمة «إن المبذرين كانوا ......» الماء ثروة غالية لا تقدر بثمن، فلا تسرف فيه حتى وإن كنت تتوضأ للصلاة بل كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: وإن كنت على نهر جارٍ.والكهرباء نعمة وثروة وكنز ثمين فأين المسؤولون عنها في النهار..؟ إن لم يكن وضعوا له مؤقِْتاً يطفئه في النهار ويشعله في الليل فعمالهم الجوالون أكثر من أن يُعَدوا. إنهم أكثر من الهم على القلب بسياراتهم المميزة وأجهزتهم اللاسلكية وعدتهم الوافرة. أما الماء.. فالماء كما يقول عنه الاختصاصيون في علم البيولوجيا يعتبر من أساسيات أي جسم حي، فهو يلعب دوراً أساسياً في خلايا جسم الإنسان فلكي تتمتع بصحة جيدة فإن شرب الماء يومياً بالكمية الكافية لا يحافظ على حسن سير أجهزة الجسم البشري فقط بل أيضاً يقي ويعالج اضطرابات صحية عديدة.. يقول كرستوفرفازي: من كان يظن أن التعب وقلة الحيوية وحالة الاكتئاب والإكزيمات والروماتيزم واضطرابات ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم والاضطرابات الهضمية والشيخوخة المبكرة، إلخ .. التي من الممكن أن يكون سببها عوز الجسم المزمن للمياه؟ إذ تؤكد الممارسة أن هذه الاضطرابات – بل واضطرابات أخرى – يمكن تجنبها وعلاجها بتزويد الجسم بحاجته من الماء.. فأكثر من شرب الماء تعش صحيحاً سالماً بإذن الله.كثير من الناس يشربون أقل من حاجتهم من الماء، إنهم بالطبع يشربون الكثير من القهوة والشاي وكل أنواع العصير الصناعية وهذه ضررها أكثر من فائدتها.