محمد حمد الصييفي يتعرض مستشفى الملك سعود في محافظة عنيزة لتهديد كبير، من شأنه أن يؤثر على كل الأقسام وبدوره على مرضى المستشفى ويتمثل هذا التهديد في نقص الكادر الطبي والتمريضي والنقص في كادر التمريض هو الأكبر، حيث يؤثر ذلك على جميع الأقسام في المستشفى والعيادات، علماً بأنها تعمل حالياً في الحد الأدنى لها، وهذا ما أثر على الخدمة المقدمة للمرضى. كما أن المستشفى يلوح بإيقاف بعض العيادات جراء نقص عمل بعض الأقسام لعدم تغطية ساعات العمل، ولعل ما قامت بطلبه اللجنة التي قامت بزيارة المستشفى قبل فترة وجيزة، خاصة باعتماد تدريب الأطباء في المستشفى من توفير كوادر تمريض وأطباء ليمكن اعتماد المستشفى وطلبت أيضاً إيقاف العمل ببعض الأقسام لعدم وجود العدد المتناسب مع معايير الخدمة. كما أن قسم الطوارئ الذي تمت توسعته ولم يعمل حتى الآن ولم تتم الاستفادة منه ولن يتم مع هذا النقص الغريب. كما يلاحظ أن أحد المستشفيات القريبة من عنيزة تمت توسعته ببرج طبي وتم تأمين التمريض والكوادر الطبية قبل سنتين، وهذا البرج لم يتم إكماله حتى الآن! ومن خلال هذا الوضع في المستشفى نلاحظ أن القطاع الصحي في عنيزة يعاني من نقص حاد في كوادره. ولعلنا نشير إلى أن الكادر الطبي والفني والتمريض الخاص في مستشفى الشفاء وهو كادر كامل تم نقله للعمل في مستشفيات ومراكز المنطقة، حيث يوجد منهم في كل من مستشفى الملك فهد، ومستشفى بريدة المركزي والولادة والأطفال ومستشفيات الرس والنبهانية والبدائع ومواقع أخرى في المنطقة، بينما يعاني مستشفى الشفاء من النقص الحاد وقطاع عنيزة على وجه العموم، ومنه مستشفى الملك سعود الذي لم يستفد من كادر مستشفى الشفاء، بل يتم نقل الأطباء البارزين في مستشفى الشفاء بدون أي تبرير لمواقع أخرى خارج المحافظة ويستبدلون بآخرين عوضاً عنهم. وكأن المستشفى أعد للتدريب فقط. وتجدر الإشارة إلى أنه حالياً من نتائج هذا النقص لا يستطيع بعض مرضى الفشل الكلوي الغسيل في وحدة الكلى بعنيزة، ويتوجهون للمحافظات الأخرى للغسيل لعدم كفاية عدد عناصر التمريض في قسم الكلى.