×
محافظة مكة المكرمة

إغلاق محل ومخبز ومصادرة ألبان ومستلزمات برنية

صورة الخبر

سكوت أنتوني وأندرو والديك يشير أحد الرهانات الأكثر أماناً في عالم المؤسسات إلى أن عمليّة الاستحواذ التي نالت وهجاً ستتسبب في نهاية المطاف بخيبة أمل. ولعلّ شراء «غوغل» لمنصّة «أندرويد» في العام 2005 أعطى ثماره، ولكن النجاحات من هذا القبيل تعادلها إلى حدّ كبير كوارث على غرار عملية الدمج بين «إيه أو أل» و»تايم وارنر» في العام 2000 . وأقرت ماريسا ماير، الرئيسة التنفيذية لشركة «ياهو»، بالتأثيرات الطويلة الأمد التي تطلّبها تحقيق نتيجة مثمرة من العقد بقيمة 1.1 مليار دولار الذي تم إبرامه مع «تامبلر»، عندما قالت إن شركتها التي تضم 14 ألف موظف ستعمل جاهدة للتأكد من أنها «لم تفسد الأمور»، من خلال فرض الأساليب الأكثر عراقةً، التي تعتمدها «ياهو»، على الشركة الناشئة التي تضم 200 موظف. ووعدت أن تُبقي «تامبلر» على استقلاليتها ضمن مجموعة «ياهو». لكنه من الضروري أن تتصرف ماير وفريق عملها بجرأة أكبر لدمج موقع المدونات الصغيرة، مع العلم بأن ترك منصّة «تامبلر» منفصلة إلى حد كبير سيكون بمثابة خطأ إستراتيجي فادح. ويميّز بحثنا بين نوعين من عمليات الاستحواذ. وفي الأول، تستحوذ شركة على أخرى لتعزيز نموذج أعمالها الحالي. ونطلق على عقود من هذا القبيل تسمية «تعزيز نموذج الأعمال». وفي الثاني، تلجأ شركة إلى عملية شراء «لمعاودة ابتكار نموذج الأعمال» لديها. وتكون طريقة دمج الشركة لعملية استحواذ مرهونة بنوع عملية الاستحواذ المذكورة. وعند شرائك شركة لتعزيز نموذج أعمالك، يجب أن تدمج الشركة الجديدة في عملياتك. ولكن عندما تشتري شركة لتحصل على القيمة التي يوفّرها نموذج أعمال الواعد لهذه الأخيرة والواعد، من الضروري جداً أن تترك الشركة على حالها، من خلال إدارتها بموجب تركيبة إدارية مستقلة. ويكاد نموذج أعمال «تامبلر» يكون غائباً. وقد ورد في التقارير أن العائدات التي حققتها الشركة السنة الماضية لم تتجاوز 13 مليون دولار. وبالتالي، ليس من الممكن فعلياً، بنظر «ياهو»، الاستحواذ عليها لمعاودة ابتكار نموذج أعمالها. وفي الوقت ذاته، يعتبر جمهور «تامبلر» ناشطاً، وشاباً، ومتزايد العدد - وهي من العوامل الديموغرافية القيّمة جداً بالنسبة إلى «ياهو», وبالتالي، من الواضح أنه عقد يهدف إلى «تعزيز نموذج أعمال»، إذ تريد «ياهو» تحسين نموذج أعمالها الخاص من خلال شراء «تامبلر». ومع ذلك، أعرب ديفيد كارب، الرئيس التنفيذي لشركة «تامبلر»، عن تقاعسه حيال عرض الإعلانات، التي تدخل في عداد موارد العائدات الرئيسية لدى «ياهو»، علماً بأن هذا النوع من الاستقلالية قد يدمر اقتصاديات العقد. وبعيداً عن فكرة ترك «تامبلر» تحت رحمة أجهزتها الخاصة، من المفترض أن تطوّر «ياهو» الموقع على أنه منصة إعلانات - ما دامت قادرة على القيام بذلك من دون تدمير اقتراح القيمة الذي تقّدمه «تامبلر». وسينشأ توتّر عندما تعرف «تامبلر» بماهيّة العيش ضمن شركة كبيرة، ووسط مستخدمين معتادين على رؤية قدر أكبر من الإعلانات. ولكن لا يجب أن تشعر ماير بالخجل، حيث إن «ياهو» تملك رأس المال والنطاق الضروريين بنظر «تامبلر»، مع العلم بأن العجز عن استخدام هاتين الميزتين قد يكون بمثابة فشل إستراتيجي فعلي. (سكوت أنتوني شريك إداري وأندرو والديك كبير شركاء في مجموعة «إنوسات» الاستشارية التي تعمل في مجالي الاستراتيجيات والابتكار).