أقام المكتب التنفيذي في قطر التابع للجمعية الخليجية للإعاقة بالتعاون مع اللجنة الثقافية بنادي قطر «ملتقى دمج الشباب مع ذوي الاحتياجات الخاصة» بمقر نادي قطر بالصالة الرياضية حيث تضمن الملتقى العديد من المسابقات الترفيهية والثقافية بحضور عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم . وقالت السيدة إليازي الكواري رئيس المكتب التنفيذي بدولة قطر للجمعية الخليجية للإعاقة يعتبر دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع أحد الخطوات المتقدمة التي أصبحت برامج التأهيل المختلفة تنظر إليها كهدف أساسي لتأهيلهم.. مؤكدة أن الدمج يعطي ذوي الإعاقة الشعور بالثقة في النفس، ويشعر بقيمته في الحياة ويتقبل إعاقته، ويدرك قدراته وإمكاناته في وقت مبكر، ويشعر بانتمائه إلي أفراد المجتمع الذي يعيش فيه. وأضافت أن المكتب التنفيذي بدولة قطر للجمعية الخليجية للإعاقة يحمل على عاتقه مَسؤولية دعم وتمكين الشباب من خلال توفير بيئة آمنة تحتضن مهاراتهم وتكتشف إبداعاتهم وتستثمر طاقاتهم في كل المجالات وتسليط الضوء عليها بالإعلام المحلي والخليجي باعتبارهم قادة المستقبل فنسعى لإعداد ذوي الإعاقة أصحاب الفكر والإمكانات العالية للعمل في المجتمع فَهُمْ نسيج غالٍ من وطنا الحبيب. وأشارت إلى أن رؤية الجمعية تتمثل في مجتمع خليجي يتمتع فيه الأشخاص ذوو الإعاقة بحياة كريمة مستدامة تحقق لهم مشاركة فاعلة قائمة على الإنصاف والمساواة بالإضافة إلى إشراك المعاق في مجالات الأنشطة المختلفة فهو ليس بكائن غريب ومن واجبنا مساعدته وتنمية قدراته ومشاركته في الأعمال المختلفة، بل الاستفادة منه في الأعمال التي يجيدها وربما يتفوق فيها على الكثير من أقرانه الأصحاء كما أن الدمج يساعد الأصحاء على تقبل المعاق والشعور بالارتياح مع أشخاص مختلفين عنهم. من جهته قال السيد محمد البنعلي عضو مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة ونائب الرئيس: إن الدمج ينبه كل أفراد المجتمع إلى حق المعوق في إشعاره بأنه إنسان وعلى المجتمع أن ينظر له على أنه فرد من أفراده، وأن الإصابة أو الإعاقة ليست مبرراً لعزل المعاق عن أقرانه العاديين وكأنه غريب غير مرغوب فيه. . وقد تم خلال الملتقى تقسيم المشاركين إلى عدة مجموعات حسب حالة الإعاقة حيث تضمن البرنامج فقرات رياضية لمستخدمي الكراسي المتحركة من خلال دمج ذوي الاحتياجات الخاصة ومنتسبي نادي قطر الرياضي مع إخوانهم كما تم إقامة مسابقات ثقافية لمنتسبي مركز المكفوفين بمشاركة منتسِبي المركز البنين بفقرات متميزة عكست مدى الوعي الثقافي والفني لديهم، وخلال الملتقى أيضا أقيمت مسابقات بركن النطاطيات والألعاب الترفيهية كما شارك العديد من البنات بركن المرسم الحر حيث تم إقامة ورشة عمل في الرسم عكست مدى موهبة ذوي الإعاقة في الفنون التشكيلية وبطولة في البيبي فوت أظهرت مدى إتقان ومهارة الشباب ومسابقة في البلاي استيشن بين الشباب وذوي الإعاقة. وقدمت اللجنة الثقافية 128 ساعة ذكية و72 بنك شحن والعديد من الجوائز القيمة للمشاركين وفي نهاية الحفل تم توزيع الهدايا التذكارية على جميع المشاركين وتم التقاط صور تذكارية.;