×
محافظة المنطقة الشرقية

الهلال يحصد العلامة الكاملة في «جميل»

صورة الخبر

سؤال تم استهلاكه في الآونة الأخيرة؛ فالمتابع لصفحات الفيس بوك وتويتر والواتس أب والبلاك بيري...إلخ أو ما يسمى بمواقع التواصل الاجتماعي يلاحظ أسماء بعض المراهقين ما تسمى بـ(النك نيم) التي تتجاوز حدود أعمارهم الزمنية، أسماء تحمل معاني الجرح والألم ومعاندة الحياة والتمرد على الواقع مثل «جريح الزمن» «أسير الصمت».. و غيرهما، وما يثير دهشتك أن حامل الاسم غالبا لم يتجاوز ربيعه الخامس عشر ولم يكابد ويعاني الأم الحياة التي يعكسها اسمه الذي تقمصه!!! ومن اللافت أيضا تدوينات وتغريدات هؤلاء المراهقين الذين اقتحموا فضاء الإنترنت الواسع بلا رقيب و لا حسيب، فتغريداتهم تجسد كل معاني الإحباط واليأس والتبرم من جراح وهمية، يشتكون قسوة الحياة وألم الحب .. فهل يمكن لمثل هكذا جيل مهزوز صاغت ثقافته مواقع التواصل الاجتماعي بسلبياته وإيجابياته أن يقود مجتمعه نحو الرقي والخير والسلام !!! أما الأخطر من ذلك فيكمن في بعض الصفحات الدينية وبعض التغريدات لأحاديث مغلوطة وضعها جاهل أو متعمد يروج الكذب بين أبناء المسلمين فتنتشر بينهم كالنار في الهشيم ويتناقلونها بلا تحقيق ولا تمحيص. وبعض القصص التي لا أعرف حقيقة لها هدفا أو مغزى وما هي إلا محض افتراء واختلاق تقول إحداها وهي الأشهر (فتاة صغيرة مريضة رأت الرسول في منامها فأوصاها أن تنشر رسالة معينة ومن يتلقاها وينشرها لعشرة أشخاص تتحقق له أمنية ومن يتجاهلها تحل به مصيبة) !!! تروى الرواية بلا أسانيد ويتعدد أبطالها فمرة شيخ عجوز ومرة طفل مريض ومرة امرأة عقيم… يقع على عاتق أولياء الأمور المسؤولية كاملة في تقنين الساعات التي يقضيها أبناؤهم يسبحون في فضاء بلا حدود ولا رقيب . (نصيحة) الحذر كل الحذر من تأسيس ثقافة أبنائنا من تلك المواقع. م/ إبراهيم محمد شيبة - جازان