أصبحت ظاهرة غياب الجماهير عن الملاعب السعودية تشكل قلقاً واضحاً لجميع الرياضيين، فالغياب الجماهيري لم يقتصر على مباريات دوري (عبداللطيف جميل)، الذي سجل في أول جولتين منه تدنياً واضحاً بنسبة الحضور باستثناء بعض المباريات الجماهيرية المعروفة، فمواجهة منتخبنا الأخيرة أمام المنتخب النيوزلندي في بطولة "osn" الدولية الودية المقامة بالرياض لم تسجل أي حضور جماهيري يذكر، على الرغم من أن منتخبنا شارك بعناصره الأساسية كافة حتى أن الصحافة النيوزلندية في صبيحة المباراة وصفتها بالمباراة المملة. ما يحدث من هجرة وغياب واضح للجماهير السعودية عن الملاعب لابد أن يكون له وقفه جادة من القائمين على المسابقات السعودية ورابطة دوري المحترفين على وجه الخصوص، فلابد من دراسة الأسباب والوقوف عليها من أجل معالجتها، فالكرة السعودية كانت السمة البارزة لها في السنوات الماضية هو المعدل العالي في الحضور الجماهيري في جميع المباريات والمسابقات والأنشطة، فالكل يعلم أن كرتنا تشهد تراجعاً خطيراً في مستواها ما جعلها تخرج من القائمة المئوية في التصنيف الدولي للمنتخبات، ولعل من أبرز أسباب غياب الجماهير السعودية عن المدرجات هو البنية السيئة للملاعب السعودية كافة، ابتداءً من مقاعد الجماهير مروراً بالمطاعم التقليدية التي توجد بالملاعب السعودية والتي تعتمد على جهود ذاتية من العماله الآسيوية التي تقدم تغذية سيئة للجماهير الحاضرة، فراغ المدرجات السعودية من المشجعين يتطلب وقفة جادة من المسؤولين عن رياضتنا، لمعالجة هذه القضية التي ستقضي على ما تبقى من أمجاد وتاريخ الكرة السعودية.