كشف إبراهيم التميمي، مؤلف كتاب "أرض لا يحكمها الله" المثير للجدل لـ"سبق" تفاصيل الكتاب، بعد صدور قرار إيقافه من قِبل وزارة الثقافة والإعلام الأربعاء الماضي، ومنعه من المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب بعد أن تمت الموافقة، موضحًا أنه عاش سنوات طويلة مع أسرة ملحدة، وأن "هاشتاق" أُطلق يقف خلف المنع.     وقال "التميمي" في تصريحه إلى "سبق" إن الكتاب هو عصارة سبع سنوات من التعب والجهد، قضى فيها جل وقته في البحث والتعمق في مسألة الإلحاد. مشيرًا إلى أنه عاش منها أربع سنوات مع أسرة ملحدة بأستراليا إبان ابتعاثه هناك للدراسة، ولفت إلى أن محتواه يتضمن نقاشاته مع ملحدين، وهي واقعية، وليست من نسج خيال الكاتب.   وأردف قائلاً: "إن طبيعة الحوارات في الكتاب تختلف تمامًا عن باقي الكتب التي تتحدث عن الإلحاد". مبينًا أن "في هذا الكتاب المؤمن هو الذي يحاصر الملحد بالأسئلة، والذي يجب عليه الإجابة عنها، وليس العكس كباقي المؤلفات".     وأفاد بأنه لم يهدف من العنوان "أرض لا يحكمها الله" الإثارة كما تحدث البعض، بل إنه دقيق ومفصل لصلب الموضوع. مضيفًا: "حصلت على فسح من وزارة الثقافة والإعلام بعد أن تم إجازته لعدم احتوائه على أي تجاوزات، وذلك بعد مراجعته من قِبل مختصين". وتابع: "إلا أنني فوجئت مساء الأربعاء الماضي باتصال من مسؤولي معرض الرياض الدولي للكتاب، تم فيه إبلاغي بمنع مشاركته بأمر من وزارة الإعلام، بعد أن كان مقررًا توقيعه أمس الأول الجمعة للزوار بالمعرض".     وذكر "التميمي" أن السبب يعود في ذلك لإطلاق "هاشتاق" الأسبوع الماضي، حمل عنوان الكتاب، وطالب من خلاله متابعون لم يطلعوا على مضمونه بإيقافه. مشيرًا إلى أنه ينوي المشاركة به في معارض خليجية وعربية في الفترة المقبلة.     وكان معرض الرياض الدولي للكتاب قد انطلقت فعالياته مساء الأربعاء الماضي بمشاركة نحو 500 جهة، بين دار نشر ومؤسسة وهيئة ووزارة. ويمتد المعرض في الفترة من 9 إلى 19 مارس بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.