فاز الانفصالي المؤيد لروسيا ألكسندر زخارتشينكو، فاز بسهولة في تصويت للمتمردين على الزعامة بشرق أوكرانيا، وزاد التصويت من احتدام المواجهة بين روسيا والغرب بشأن مستقبل أوكرانيا، وقالت وزارة الخارجية الروسية: إن روسيا "تحترم إرادة شعب جنوب شرق" أوكرانيا في أعقاب انتخابات الأحد، لاختيار قيادة للمتمردين في منطقتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين, فيما دعت برلين موسكو لاحترام "وحدة أوكرانيا"، ووصف الاتحاد الأوروبي الانتخابات بأنها "عائق جديد" أمام السلام، من جهته، قال الرئيس الأوكراني، إنها "مهزلة تجري تحت تهديد الدبابات"، متوعداً بأن ترد كييف على هذا التحدي. تثبيت الانفصاليين وأدت الانتخابات، في المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون الموالون لروسيا، أي نصف منطقة دونيتسك وقسم من منطقة لوغانسك، إلى تثبيت القياديين الانفصاليين شرق البلاد في مناصبهم. وقال مسؤولون انتخابيون، أمس الإثنين: إن الانفصالي المؤيد لروسيا ألكسندر زخارتشينكو فاز بسهولة في تصويت للمتمردين على الزعامة بشرق أوكرانيا. وقال مسؤول انتخابي يدعى رومان لياجين للصحفيين في دونيتسك المعقل السياسي والعسكري للانفصاليين في شرق أوكرانيا: "تعتبر اللجنة المركزية للانتخابات أن ألكسندر زخارتشينكو هو الزعيم المنتخب لجمهورية دونيتسك الشعبية". وانتخب "رئيس الوزراء" في الجمهورية المعلنة من جانب واحد، ألكسندر زخارتشنكو، "رئيساً" بـ81.37% من الأصوات في دونيتسك، وفق استطلاع أجرى لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع وأعلنه رئيس اللجنة الانتخابية، رومان لياغين. كما حصل حزب زخارتشنكو، "جمهورية دونيتسك"، على 65.11% من الأصوات في الانتخابات التشريعية، بحسب المصدر نفسه. أما في لوغانسك، المعقل الثاني للانفصاليين في شرق أوكرانيا، فقد فاز العسكري السابق، إيغور بلوتنيتسكي، المعروف بتمسكه بالحقبة السوفياتية للبلاد، بأكثر من 63% من الأصوات، وكذلك حزبه السياسي الذي يتمتع بالغالبية في "البرلمان". ووصف الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، الانتخابات في المناطق الانفصالية شرق البلاد بأنها "مهزلة تجري تحت تهديد الدبابات"، متوعداً بأن ترد كييف على هذا التحدي. عائق جديد من جهته، اعتبر الاتحاد الأوروبي، الذي سبق أن ندد بإجراء هذه الانتخابات، أن ما حصل يشكل "عائقاً جديداً" أمام حل سلمي للنزاع. وأعلنت وزيرة الخارجية الجديدة للاتحاد، فيديريكا موغيريني، أن هذه الانتخابات "تنافي شكلاً ومضموناً" الاتفاقات التي وقعت في سبتمبر في مينسك بين كييف والمتمردين بدعم من المجتمع الدولي وروسيا. وتقول كييف: إن الانتخابات تنتهك اتفاقات مينسك التي تدعم وقفاً هشاً لإطلاق النار بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا المعروف بمنطقة دونباس. وقالت وزارة الخارجية الروسية: "من المهم للغاية اتخاذ خطوات نشطة لإقامة حوار مستدام بين السلطات المركزية الأوكرانية وممثلي دونباس بما يتماشى مع اتفاقات مينسك." ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية، قوله: "الممثلون المنتخبون حصلوا على تفويض لمعالجة المهام العملية المتعلقة باستعادة الحياة العادية في المنطقتين." من جهته، ذكر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتيانماير السلطات الروسية، أمس، بتعهدها باحترام "وحدة أوكرانيا". وصرح شتاينماير في تغريدتين، هما رد الفعل الأول على الانتخابات "سنحكم على روسيا على أساس تصريحاتها بأن وحدة أوكرانيا لن تمس".