اشتكى عدد من ممرضي مستشفى الصحة النفسية في تبوك، من عدم صرف بدل عدوى لهم على مدى الـ10 سنوات الماضية، إضافة إلى تذمرهم من تأخر الحكم في القضية التي تم رفعها منذ سنتين، مؤكدين على استحقاقهم البدل، وذلك لاختلاطهم بمرضى يحملون أمراض معدية لا يتم الكشف عنها إلا بعد عدة أيام من دخول المريض، بسبب عدم وجود مختبر بالمستشفى، محملين محامي صحة تبوك التأخير في حل قضيتهم، في حين ألقت صحة تبوك باللائمة على وزارة الخدمة المدنية، جراء اشتراط -الأخيرة- أن يكون الموظف وفق "الملاك الوظيفي". وقال الممرض عطاالله الوابصي أن طبيعة عملنا هي التعامل المباشر مع المريض، سواء بإعطاء الحقن أو سحب الدم أو نظافة المريض وغيره ، مما يعرضنا للعدوى دون أن نعلم إنه مصاب بمرض معدي، وخاصه إذا كان المرض ينتقل عن طريق التنفس، مؤكداً على أنهم غالباً يكتشفون بعد التحاليل بأن المريض يعاني من درن معدي أو التهاب كبدي، وأضاف "أصبحنا نعاني وسواس من انتقال العدوى لنا والتعقيم بشكل مستمر، كما أن الأقسام غير مزودة بالوسائل التي تحد من انتشار العدوى"، متسائلاً "إن لم نكن نستحق بدل العدوى، فهل يستحقها من يتعامل بالورق والتواقيع فقط"، و أشار إلى أن هناك كثير من العاملين بالمستشفى لا يتعامل مع المريض مباشرة ومع ذلك يصرف له البدل، مطالباً الجهات المختصة النظر في وضعهم ومعالجة هذا الخلل- على حد تعبيره. كما ذكر أحد العاملين بالمستشفى -فضل عدم ذكر اسمه - أن بدل العدوى غائب عن ممرضي مستشفى الصحة النفسية ما يقارب العشر سنوات، مؤكداً على أن جميع الممرضين ملاكهم الوظيفي يعود للمستشفى ذاته، مشيراً إلى أن بعض الإداريين يستلم بدل عدوى وهذا لا يتوافق مع ضوابط صرفه للمستحقين كونهم لا يتعرضون للاختلاط بالمرضى. وأضاف أنه تم رفع قضية منذ سنتين ولكن لم يصدر الحكم فيها بالرغم أن العاملين في نفسية المدينة المنورة كسبوا القضية منذ 5سنوات، مرجعاً سبب ذلك إلى "تهاون محامي المديرية". بدوره، أوضح المتحدث الرسمي لصحة تبوك عودة العطوي أن المشكلة ليست من صحة تبوك، إنما أنظمة الخدمة المدنية التي تتشرط لصرف بدل العدوى "الملاك الوظيفي"، مشيراً إلى أن البعض من المتضررين يعمل بالصحة النفسية وهو مكلف بمستشفى الملك خالد وبالتالي لا يصرف له. وأكد على أن قضية الممرضين أحذت وقتاً كبيراً، إذ قال "القضية طالت وتحتاج لتحقيق لكي تصرف لهم حقوقهم".