لا شك في أن فيلم البحث عن نيمو (فَيندينغ نيمو)، هو أحد أكثر أفلام الأطفال المحبوبة على مر العصور؛ فهل يمكن أن يرقى الجزء الثاني منه البحث عن دوري (فَيندينغ دوري) إلى مستواه؟ في السطور التالية، يعطينا الناقد سام آدامز حكمه في هذا الشأن. عندما تتذكر دوري، سمكة الزينة زرقاء اللون فاقدة للذاكرة والتي تتمحور حولها أحداث الفيلم الجديد، لمحةً من ماضيها، تتركز الكاميرا على وجهها بينما يدور العالم من حولها بسرعة، ليصبح الوجه ضبابيّ الملامح، قبل أن ينجلي هذا الضباب عن مشهد عادي مألوف. الأمر هنا يشبه كثيراً ما يحدث عند مشاهدة العمل نفسه، الذي يحمل اسم البحث عن دوري، وهو أحدث أفلام شركة بيكسار للرسوم المتحركة. فأحداث الفيلم تمضي بوتيرة سريعة، بما يكفي لإيهامنا بأننا بصدد الوصول إلى مكان ما، قبل أن يعيدنا العمل في نهاية المطاف إلى حيث بدأنا بالضبط. ولكن ربما لا يشكل ذلك إجحافاً، بالنظر إلى أن الفيلم يتمحور في الأساس حول عودة هذه السمكة إلى موطنها وأسرتها. في الجزء الأول: البحث عن نيمو (إنتاج عام 2003)، كانت معاناة دوري من فقدان مؤقت للذاكرة طرفةً ومزحةً مسلية ترددت غير مرة خلال الفيلم، وعبرت عنها هي نفسها بالقول: إنه لأمرٌ سائد في أسرتي. (أو) على الأقل أحسب أنا ذلك. لكن الجزء الثاني، ينظر إلى هذه المسألة من وجهة نظر دوري، وبشكل أكثر تعمقاً. ومن هذه الزاوية، التي تمنح فرصةً أكبر للرؤية على نحو أوضح؛ يبدو الأمر مخيفاً ومروعاً. المصدر: لندن : BBC