×
محافظة المدينة المنورة

وفاة مواطن في «منور» عمارته .. وعامل داخل سكن شركة في المدينة

صورة الخبر

فجر التريث الاميركي في توجيه ضربة عسكرية الى النظام السوري في انتظار التشاور مع الكونغرس، خيال السوريين الذين ابتكروا دعابات وتعليقات ساخرة يتم تداولها عبر الهواتف المحمولة او الانترنت، رغم الذعر الذي اثاره احتمال حصول هذه الضربة في قلوب الكثيرين. ويتندر السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي ان شركتي "ام تي ان" و"سيريتيل" للاتصالات الخلوية اطلقتا خدمة على اسم وزير الخارجية الاميركي جون كيري عنوانها "كيري خبرني قبل غيري" لمعرفة توقيت الضربة العسكرية الاميركية، وذلك بارسال رسالة فارغة الى احد الارقام. على صفحات موقع "فيسبوك" الالكتروني، يتم تناقل نكتة يناشد فيها سوريون الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسراع بالضربة لان الترقب "عطل من مشاريعهم" التي يضطرون لتأجيلها لتبين ما سيكون عليه الوضع بعد الضربة، كبدء استثمارات تجارية او الارتباط العاطفي او الانتقال الى سكن جديد. ويعتمد السوريون تقويما جديدا منذ الاعلان عن احتمال تنفيذ الاميركيين وحلفائهم ضربة عسكرية، يستند الى "ما قبل الضربة، وما بعد الضربة"، تيمنا بالاميركيين الذين يتحدثون بالطريقة نفسها عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع في واشنطن. واذا كانت شريحة واسعة من السوريين المناهضين لنظام الرئيس بشار الاسد متحمسة كثيرا لحصول الضربة التي من شأنها لو حصلت، اضعاف النظام بحسب رأيها، الا انها تلتقي مع السوريين المؤيدين للنظام والخائفين جدا من تداعيات اي ضربة عسكرية، في السخرية مما بات الجميع يعتبره تهربا من الاقدام على عمل عسكري من شأنه ان يكرر تجربة العراق قبل عشر سنوات. ومن الدعابات المتداولة صورة لاوباما حاملا زهرة اقحوان، وهو ينزع تويجاتها الواحدة تلو الاخرى، ويقول "اقصف... لا اقصف". واتهمت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة النظام السوري بتنفيذ هجوم بالاسلحة الكيميائية على مناطق في ريف دمشق في 21 آب/اغسطس، ما تسبب بمقتل المئات. واعتبرت واشنطن ذلك تجاوزا "للخط الاحمر" الذي وضعه اوباما للازمة في سورية قبل سنة، وبدأ الحديث عن استعدادات اميركية وتحالفات غربية لتوجيه الضربة. وبعد ان بدت الضربة العسكرية وشيكة ومسألة ساعات، اعلن اوباما الذي كان من اشد معارضي الحرب الاميركية على العراق في 2003، انه اتخذ القرار المبدئي بتوجيه ضربة ضد النظام السوري، لكنه تريث في التنفيذ طالبا من الكونغرس التصويت على العملية. وكتب احد الناشطين تعليقا على تأجيل اوباما ضربته الى ما بعد موافقة الكونغرس انه "سيرفع دعوى قضائية ضد باراك ابن حسين أوباما بتهمة البلاغات الكاذبة وإزعاجنا واقلاق راحتنا". وتعليقا على تصريح اوباما في اليوم نفسه الذي اعلن فيه اتخاذه قرارا بالضربة، ان بلاده "لا تزال تأمل بحل سياسي" لسورية، نشر ناشطون معارضون على الانترنت صورة كاريكاتورية لاوباما وهو يقف في وسط ركام ودمار ويتحدث عن الحل السياسي. وعلق احدهم "حضرة الرئيس، انت محق، انتظر ثلاث سنوات اخرى لتتم ابادة الشعب السوري". ويستغرب السوريون ايضا غياب اي اجراء حكومي يقيهم من تداعيات الضربات المحتملة، في وقت يستنفر حلفاء الولايات المتحدة كل الجهود لاقناع الرأي العام بصوابية الضربة.