×
محافظة المنطقة الشرقية

دراسة: النظم الحالية للرقابة المعمول بها في المملكة غير كافية لمنع انتهاك العلامة التجارية

صورة الخبر

استطاعت سيدة أعمال في بداية مشوارها في عالم المال والأعمال، أن تنقل مشروعا قائما لم يكن يحقق أرباحا مجدية، إلى مشروعها الأكثر شهرة ورواجا في المنطقة الشرقية، من بين نخبة من المطاعم المشهورة في المنطقة التي غالبها من المطاعم العالمية. وبدأت سنثيا كردي التي تحمل تخصصا تربويا عالم الأعمال من خلال بوابة شركة عائلتها التي يمتلكها والدها كأحد العاملين فيها، لتنتقل بعد ذلك إلى العمل مع زوجها وهي أكثر نضجا في مجال الأعمال، ثم تحولت بعدها إلى مستثمرة مستقلة بعد أن أصبحت تملك الخبرة الكاملة لإدارة استثماراتها الخاصة التي سعت بمجهودها وخبرتها المكتسبة لإنشاء وتطوير مشاريعها، خاصة وأنها واحدة من النساء الماهرات في مجال الطهي الذي كانت تبدع فيه، من خلال تقديم أصناف مبتكرة من الأطعمة. وأثبتت سنثيا بكفاءتها أن النساء في قطاع الأعمال قادرات على نقل الاستثمارات الأقل ربحية في مشاريع سابقة إلى مشاريع ناجحة وقادرة على الاستمرار والتطور بحرفية عالية. مشروع مطعم وكافيه ''أموري'' أحد الاستثمارات التي قادتها في مشوارها في عالم الاستثمار، لتحقق له اسما بين أكثر المطاعم شعبية. تقول كردي: ''لم أسعَ وراء مشروع (أموري) بل جاءني من باب الصدفة، فقد كنت أجيد مهارة الطبخ كواحدة من هواياتي، ولأنني أعشق هذا المجال درست في عدة مدارس للطهي، ثم أهداني زوجي مشروعا قائما لأحد المطاعم الذي أصبح لاحقا مشروعي المدلل وحققت من خلاله الرضا عن ذاتي أيضا''. ولم يكن المطعم مجهزا بمهنية جيدة كما تقول سنثيا كردي، وتم نقله إلى مشروع أكثر تطورا في أقل من عام، وكلف ذلك ميزانية عالية لإعادة هيكلته وتأسيسه، معتمدة على جهودها الشخصية، خاصة أن مجال المطاعم كان خبرتها الأولى بدعم من زوجها الذي يمتلك سلسلة من فنادق في جدة ومكة. وتؤكد أن خبرته ساعدتها كثيرا في مجال عملها إلى جانب تطوير ذاتها وتنمية مهارتها التي ''دعمتها بتطوير مهاراتي الإدارية في إدارة الأعمال والمشاريع''؛ لأن تخصصها لم يكن ذا علاقة بمجال الاستثمار بل في التربية. وتتحدث عن بداية مشروعها قائلة: ''عندما تسلمت المشروع كانت هنالك مجموعة من العثرات والأخطاء الفنية في هذا المشروع، واضطررت إلى إغلاق المشروع بالكامل لمدة تسعة أشهر لإعادة هيكلته وتجهيزه بالكامل ابتداء من الديكورات وانتهاء بالكوادر العاملة فيه، وبدأت بعدها رحلة إحيائه من جديد من خلال إعداد الكثير من المراحل التي شملت تجهيز المطبخ، وتمت الاستعانة بخبرات أجنبية من الكوادر وتدريبها''. وتضيف: ''كانت عملية البحث عن الكوادر والكفاءات مضنية، ما دعاني إلى السفر لعدة دول عربية وآسيوية لاستقطاب الكفاءات في مجال الطبخ لإعداد القائمة الخاص بمشروعي، وكلٌّ حسب تخصصه''. وحرصت كردي أن يكون طاقم المطعم جاهزا بوقت قبل الانتهاء من تجهيز المشروع، وعند وصول كوادر العمل من الخارج استخدمت مطبخ منزلها للبدء باستحداث قائمة طعام جديدة بوصفات صحية خاصة للمطعم، وقالت إنها استخدمت مواد ذات جودة عالية لأفضل المنتجات في السوق المحلية، وحرصت على التعامل مع موردين من هولندا وإيطاليا لتكون نوعية المواد المستخدمة ذات جودة عالية، لتنتهي من إعداد مجموعة من الأطباق التي قامت بابتكارها، معتمدة على مهارتها ومهارة الطهاة، وسعت إلى إخراج قائمة الأطباق الخاصة ضمن معايير جودة المنتج. ولم تغب كافة التفاصيل عن سنثيا، حيث حرصت على دراسة قائمة أسعار الأطباق التي أعدتها بكل حرفية لتحقيق المعادلة الصعبة في رضا الزبون والوصول إلى شعار ''تدليل الزبون''، ليصبح مشروعها الصغير مشروعا ناجحا الذي انعكس -كما تقول- إيجابا على سمعة وشهرة المطعم وحافظ على نجاحه مدة سنوات عمله. وبدأ تشغيل مشروع كردي بعد إعادة هيكلته في عام 2003م الذي رافقه تغيير اسمه أيضا، وبذلك أصبح جاهزا للمنافسة، وأن يكون واحدا من أهم وأكثر المطاعم شهرة وحرفية على مدى ثماني سنوات، ولا يزال يحافظ على مكانته، وتمكنت لاحقا من إضافة ''أموري كافيه'' إلى مطعمها بعد عام من نجاحه. وأكدت خلال حديثها سعيها إلى استقطاب الكوادر السعودية، لكنها لم توفق في العثور على متخصصين في مجال الطهي، لندرة أو غياب الكفاءات في هذا المجال، لكنها حصرت على أن يكون الطاقم الإداري من السعوديين، وأصبحت من المستثمرات الأوائل اللاتي نجحن في تحقيق نسبة السعودة في وقت مبكر، مؤكدة أنها كانت تتمنى أن يكون المشروع نسائيا بالكامل، لكن مرحلة البدء لم يكن عمل المرأة متاحا فيها بشكل جيد، لكنها ما زالت تطمح إلى أن يكون لديها مطعم نسائي متخصص. وتعمل ستثيا كردي حاليا على افتتاح فرع آخر لمشروعها خارج إطار مطاعم المجمعات التجارية، وترى أن أي مشروع في قطاع المطاعم يحتاج إلى فريق عمل متخصص ومتكامل، وأشارت إلى أن هذا أكثر ما يواجهه أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من العقبات، ليصبح هذا الأمر عائقا إلى جانب تضييق نطاق عدد التأشيرات المستخرجة والممنوحة للمشاريع الصغيرة.