* لا أعتقد بأنها مسؤولية الجيش أو الداخلية أو الحرس فقط. * هي مسؤولية كل مواطن ومواطنة. بل إنها مسؤولية كل مقيم عليها بصفة شرعية، ولكن كيف؟! ــ عندما يشير أحدنا إلى خلل أو ضعف أو تقصير فهذه حماية. ــ عندما نعرف عن استيائنا من شيء وبكل وضوح وإثبات فهذه حماية. ــ عندما أختلف مع وزير أو مسؤول كبير، فعليه أولا قراءة الاختلاف، فإن كان فيه مساس بشخصيته، فهذا تجاوز، وإن كان إشارة إلى شكوى مؤكدة، فهذا حق يكفله لنا الشرع. * عندما نطالب بالحرية، فهذا لا يعني مطلقا أنها بمواصفات شوارع المتعة والتعدي على حقوق الآخرين. لا تعني إطلاقا الدعوة إلى ما يتنافى مع مثل وقيم وتعاليم الإسلام، والتي هي في أجمل صورها العدل والمساواة وتمكين كل ذي حق من حقه. ــ الحرية سجن.. إن تجاوزت حدود القيم والكرامة وباغتت خصوصية الإنسان وهدوءه. وأفزعت الطفل والمريض والشيخ والمرأة واستخدمت مفردات خدش الحياء وقالت كذبا وأسقطت حقيقة وطالبت بغير المقبول وتطاولت على قيمه وتناولت عرضا وأقامت باطلا. ــ والحرية مطلب: وقرار إلهي ومكتسب جاء به الدين الإسلامي.. هي في أسمى معانيها العدل، وهي أن أستمع إليك وتنصت للذي أقول. وأن تأخذ مثل الذي تعطي، وأن نقف جميعا أمام المنصف للحكم في الاختلاف الذي بيننا، الحرية إننا شركاء في الأرض وخير الأرض. وهي أيضا الطعام الجيد والعلاج المتطور والسكن الملائم والتعليم الحقيقي المتزامن مع العصر، والقضاء النزيه وان يكون الإنسان المناسب في المكان المناسب. * هذه هي الفروق الحقيقية بين الحرية السجن والحرية المطلب. حرية التطاول وحرية العقل والمنطق والاحترام. * حوار العقلاء يقول: ــ الحرية قيد وأيضا الحرية مطلب. ــ إن كانت بمواصفات الحرية سجن فهي قيد. ــ إن كانت بمواصفات الحرية مطلب فهي حياة. فماذا تقول سيدتي حواء؟ تقول: ــ حريتي هي التي لا تتعارض مع الحياء والحجاب. ــ حريتي هي التي تساهم في بناء أسرة سعيدة متوازنة. ــ حريتي هي أنني قد أكون الإنسان المناسب في المكان المناسب. ــ حريتي نقطة ضوء وليست نقطة سواد. ورزقي على الله فاكس: 6946535 ــ 02