ارتكبت مليشيا الحوثي وصالح مجزرة جديدة ضد المدنيين في مدينة تعز، تعد هي الخامسة التي ترتكبها المليشيا على التوالي في تعز خلال خمس ايام من قصفها العنيف لاحياء مدينة تعز بصواريخ الكاتيوشا وقذائف مدافع الهاوزر والهاون، التي تتساقط على المدينة منذ يوم الجمعة بصورة لم تعرفها تعز منذ بدأت المليشيا الانقلابية حربها على اليمنيين مطلع عام 2015م. بالتزامن مع اشتداد قصف المليشيا الانقلابية لاحياء ومواقع تمركز قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جميع جبهات مدينة تعز واريافها، خصوصا في مديرتي الوازعية ومقبنة- غرب تعز. كسر شوكة الحوثيين والتطورات كالتالي: معارك عنيفة في قبيطة لحج.. والحوثيون يقاتلون للتسلل إلى قاعدة العند مقتل مشرف الحوثيين في حجة بغارة للتحالف.. والطيران يقصف العمالقة بعمران مصرع قيادي مليشاوي في إطار التصفيات الحوثية الحوثية بالجوف. يأتي هذا في وقت علمت فيه «المدينة» من مصادر محلية في مديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج -جنوب اليمن- ان مليشيا الحوثي وصالح تشن منذ مساء الثلاثاء، هجوما عنيفا على مواقع الجيش والمقاومة في جبل «الجالس» الاستراتيجي الذي يطل على القاعدة العسكرية بمحافظة لحج والمجاورة للعاصمة المؤقتة مدينة عدن، التي قررت الحكومة اليمنية ممارسة عملها منها ووصلتها مساء الاحد قادمة من مقرها المؤقت في العاصمة الرياض، الاحد، وناقشت الحكومة برئاسة رئيسها الدكتور احمد عبيد بن دغر، في اول اجتماع لها في عدن بحضور محافظي محافظات عدن ولحج وابين والضالع، جملة من القضايا الامنية والخدمية التي تعانيها المحافظات المحررة في جنوب البلاد. وأكدت مصادر طبية واخرى ميدانية في تعز لـ»المدينة»، أن مليشيا الحوثي وصالح، ارتكبت فجر امس الاربعاء، ثالث أيام رمضان المبارك، مجزرة مروعة، راح ضحيتها 5 أشخاص من أسرة واحدة، وسط مدينة تعز. وقالت المصادر: أن المليشيا استهدفت أحد المنازل بحي مستشفى الثورة بتعز، بصاروخ كاتيوشا، ما أدى إلى استشهاد 5 أشخاص من أسرة واحدة. وكانت المليشيا قد قصفت فجر الثلاثاء، منزل أحد المواطنين، ما أدى إلى استشهاد أم وابنتيها، وإصابة آخرين، بحي وادي القاضي بتعز. وجاءت هذه المجزرة لمليشيا الحوثي، بعدساعات من تدشين رابطة اتحاد الشباب العربي، حملة الكترونية عالمية -انطلقت عندالساعة العاشرة من مساء الثلاثاء- تضامنية مع مدينة تعز اليمنية المحاصرة تحت وسم (#الأمم_المتحدة_تقتل_تعز، #UNKillsTaiz). وقال الناطق باسم الحملة من اليمن الناشط عبدالرحمن الشوافي إن الحملة انطلقت للتنديد عن التواطؤ الواضح من قبل الأمم المتحدة مع مليشيا الحوثي والمخلوع الإرهابية على حد قوله. واتهم الشوافي الأمم المتحدة بتعمد مداهنة المليشيا الانقلابية في تعز والسكوت عن جرائمها قائلا: «نحن نموت ونقتل في تعز على مدى عام كامل بفعل قذائف وصواريخ هذه المليشيا المتمردة على الدولة والأمم المتحدة تتعمد المداهنة في قراراتها وعدم اتخاذ إجراءات صارمة لردع المليشيا». وقال الشوافي متهما الأمم المتحدة بعدم جديتها في تنفيذ قراراتها تواطئا مع المليشيا بقوله: «هناك قرار أممي صادر تحت البند السابع وهو القرار 2216 والذي يلزم المليشيا بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح غير أن الأمم المتحدة ترى وتسمع كل يوم بعشرات المجازر التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين في تعز ولم تحرك ساكناً لإنقاذ هذه المدينة التي تعاني منذ عام». في حين، قالت الناطقة الخارجية باسم الحملة من إسطنبول الناشطة السورية نسرين العسال: أن الحملة جاءت عالمية لإيصال أهدافها للعالم كافة ولإسماع صوتها للشعوب في العالم العربي والغربي. وأكدت الناشطة العسال بأن الحملة تم التنسيق لها وتم التواصل مع ناشطين ووسائل إعلامية خارج اليمن لتؤتي الحملة ثمارها في إيصال صداها لصناع القرار في العالم كافة والوطن العربي على وجه الخصوص. وتعتبر #الأمم_المتحدة_تقتل_تعز حملة عالمية أطلقتها رابطة اتحاد الشباب العربي مساء الثلاثاء وتستمر لمدة 3 ايام في جميع مواقع التواصل الاجتماعي، تضامنا مع تعز المحاصرة وما تتعرض له من مجازر شبه يومية على مدى أكثر من عام من قِبل مليشيا الحوثي وصالح الإرهابية وبتواطؤ من قبل الأمم المتحدة. ميدانيا، قال سكان و مصادر محلية لـ»المدينة»: اشتباكات عنيفة تدور منذ مساء الثلاثاء، بين قوات الجيش الوطني المسنود برجال المقاومة الشعبية من جهة وبين مليشيا الحوثي المسنودة بقوات صالح من جهة اخرى في منطقة «الحويمي» بقبيطة لحج، وان قتلى وجرحى سقطوا من الجانبين في هذه المعارك. واكدوا ان اشتداد المعارك جاء بعد ان دفعت المليشيا الانقلابية بتعزيزات عسكرية كبيرة الى جبهة قبيطة لحج في محاولة منها احداث اختراق لمواقع المقاومة هناك وفتح ثغرة ممر للعبور من خلاله الى قاعدة العند الجوية والوصول الى عدن مكان اقامة الحكومة اليمنية. واضافت: ان قصف المليشيا لمدينة تعز، ادى الى احتراق مصنع للاسفنج في منطقة بير باشا، غرب تعز بتعز، بعد سقوط احدى قذائف المليشيا على على المصنع واحتراقه بالكامل. هذا وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من التصدي لهجمات عديدة شنتها مليشيا الحوثي وصالح على الأحياء السكنية بتعز، أبرزها إحباط هجوم للمليشيا على حي 14 بثعبات شرق تعز، حيث سقط هناك نحو 20 مسلحا من عناصر المليشيا ما بين قتيل وجريح. وأصيب خلال مواجهات امس 29 من رجال الجيش والمقاومة، في حين استشهد 3 وأصيب 8 آخرين من المدنيين بينهم أطفال جراء القصف العشوائي المستمر للمليشيات على الأحياء السكنية. وفي سياق متصل، لقي مشرف جماعة الحوثيين في محافظة حجة -شمال غرب اليمن- مصرعه مع اربعة قيادات اخرى من الجماعة كانت موجودة الى جانبه في مزرعة الجر التابعة لصالح. وقال مصدر في المقاومة الشعبية لـ»المدينة» أن “القيادي الحوثي طه المحطوري، قتل في غارة نفذها طيران التحالف العربي، على مكان تواجده في منطقة مزارع الجر، بمديرية عبس، التابعة لمحافظة حجة، شمالي غربي البلاد”. وأضاف المصدر، أن “المحطوري، قتل أثناء إشرافه على عمليات تجهيز وإطلاق الصواريخ نحو الأراضي السعودية والمناطق الحدودية التي يسيطر عليها الجيش اليمني”، وفق مصادر المقاومة في المنطقة. ولفت إلى أن “المحطوري يعتبر الرجل الثاني للحوثيين في محافظة حجة، وله صلات قوية بعناصر إيرانية”. الى ذلك، أفادت معلومات بقيام مسلحين حوثيين بالجوف، الاثنين، بقتل احد الحوثيين واسمه ذياب حميد صالح القعود من أبناء حرف سفيان بعمران - شمال صنعاء. واكدت مصادر قبلية، ان القيادي الحوثي(ذياب) قتل أثناء تنقله على طقم مع اثنين آخرين من مرافقيه بالقرب من نقطة تتبع المليشيا في منطقة السليل بالمطمة. وذكرت بأن القتيل وشخص آخر تم اختطافه الى جهة مجهولة ولا يعلم مصيره حتى الآن كانوا متهمين بقتل اثنين من أكبر قيادات المليشيات من سفيان قتلوا في الجوف قبل أيام.