×
محافظة المنطقة الشرقية

فرنسا تواجه حالة جوية فريدة

صورة الخبر

عبر قناة أبوظبي تابعت نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي انتهى بتتويج الجزيرة باللقب الثالث، فيما خرج العين هذا الموسم بخفي حنين، ليعد موسمه الأسوأ منذ أربع سنوات، إلا أن المشهد العام جاء لائقاً بالحدث. جمهور غفير في ملعب مدينة زايد التي أسست في نهاية السبعينيات من القرن الماضي وافتتحت مرحلتها الأولى عام 1980. وسجلت الكاميرات انفعالات المشجعين وأهازيجهم واحتفالاتهم، الفائز شد على يد الخاسر، والخاسر احترم انتصار الفائز. وقدم الجزيرة درساً في كيفية أن تكون فريقاً خطيراً بمهاجم واحد وهو علي مبخوت، بينما لعب العين بمهاجمين متباعدين، محمد عبد الرحمن وأسبريلا، مع مساندة مستمرة من عمر عبد الرحمن المتحرك، ولي ميونج. وكان حارس الجزيرة علي خصيف متألقاً.. تعادل الفريقان لعباً ونتيجة، تبادلا السيطرة على الشوطين، واحتكما إلى ركلات الجزاء، تلك الضربة التي اخترعها الإيرلنديان وليام ماكروم وجاك ريد عام 1890، ورفضها معظم اللاعبين في حينه، واعتبروها عقوبة تافهة، وكتبت الصحف الإنجليزية أيامها عن ضربة الجزاء: «عواطف رجل إيرلندي».. هناك مدارس في تسديد ضربة الجزاء. وقد أهدر مهند العنزي ركلته، لأنه توقف، وتردد، ومثله قبل يوم أهدر الفرنسي ديسيما مهاجم أتيلتيكو مدريد ركلة جزاء لأنه تردد، وإذا توقفت أثناء التسديد يجب أن ترى حارس المرمى جيداً، إلا أن لعبة الأعصاب تسبب للاعب أحياناً ما يسمى «بالبلاك آوت»، فيرى الحارس ضخماً يسد المرمى، أو لا يرى الحارس ولا يرى المرمى، والواقع أنه من الصعب أن يكون جميع اللاعبين بيرلو. وأفضل مدارس التسديد في ضربات الجزاء مدرسة القوة، وأن تبتعد عن موضع الكرة بمسافة كافية.. هو أسبوع الكؤوس. على أي حال.. والقمة كانت في معركة مدريد النظيفة التي انتهت بتتويج الريال. وعلى الرغم من كفاح أتلتيكو وتفوقه النسبي في الشوط الثاني، ذهبت البطولة إلى فريقها، بينما استمر النحس أو سوء الحظ رفيقاً للمدرب الأرجنتيني سيميوني وفريقه، وقد أدمعت أعين، وبكت قلوب في مدرجات سان سيرو. كأن الخسارة مساوية لضياع أسطول الأرمادا الإسباني في معركته البحرية مع بريطانيا.. لقطة المباراة المدريدية كانت بين زين الدين زيدان ورونالدو، ففي عز الضغط والتوتر وفي أجواء التعادل والوقت الإضافي، كان زيزو يتبادل الضحكات مع لاعبه كأن شيئاً لا يحدث ولم يحدث.