في ظل النشاط المتزايد والحضور المستمر للصوالين الثقافية والخاصة والإقبال من قبل الأدباء والمهتمين بشؤون الثقافة والأدب على التفاعل مع ما تقدمه هذه الصوالين الثقافية من محاضرات وندوات وتكريم لرموز العلم والمعرفة.. يبرز هنا سؤال: هل تراجع دور الأندية الأدبية حقا.. وتضاءل دورها الثقافي والإبداعي؟ للإجابة على هذا السؤال يقتضي المتابعة الدقيقة لما تقدمه بعض الأندية في حين يتراجع دور أكثريتها. ومما لا شك فيه أن الصوالين الثقافية تطرح فيها قضايا جريئة إلى أهمية الحوارات والنقاشات التي تدار على هامش المحاضرات والندوات، في حين نشاطات الأندية الأدبية تتسم بالرسمية وهو ما جعل الإقبال على نشاطاتها يقل كثيرا. نتمنى من الأندية الأدبية أن تقدم برامج ثقافية ومطبوعات متميزة ولا تدخل مرة أخرى في الخصومات والمعارك بين المنتسبين لها من رؤساء وأعضاء والتي قدمت صورة سيئة ومهزوزة عن هذه الأندية. باحثون أوضحوا أن أهمية الصوالين الثقافية تعود إلى أنها تقدم شخصيات أدبية واجتماعية وسياسية، ولها مساحة أكبر من الحرية لا توجد في الأندية الأدبية، وفيها «الحميمية» والتقاء الأفكار والرؤى، إضافة إلى حضورها الثقافي المتميز وتخلصها من الروتين والرسميات، ومناقشتها لمسائل أدبية وإبداعية شائكة بحيوية ومرونة.