أعلنت شركة مصر للطيران اليوم الاثنين أن فرق البحث تمكنت من العثور على أشلاء لضحايا الطائرة المنكوبة، التي سقطت الخميس الماضي أثناء رحلة بين باريس والقاهرة، بينما طلب النائب العام المصري معلومات من السلطات اليونانية والفرنسية بشأن الطائرة. وقال رئيس شركة مصر للطيران صفوت مسلم -في تصريحات صحفية- إن الأشلاء التي عثرت عليها فرق البحث نقلت إلى مصلحة الطب الشرعي، وأوضح أن الشركة طلبت من أسر الضحايا إجراء تحاليل الحمض النووي للكشف عن هوية الجثامين، كما طلبت من المقيمين بباريس إرسال نتائج التحاليل إلى مصر. من جانب آخر، ذكر بيان للنائب العام المصري نبيل أحمد صادق أنه طلب من السلطات اليونانية تزويده بسجل اتصالات طاقم الطائرة مع أبراج المراقبة الجوية اليونانية. كما طلب النائب العام المصري مننظيره الفرنسي الوثائق والتسجيلات الصوتية أو المرئية الخاصة بالطائرة أثناء وجودها في فرنسا على أرض المطار وفي المجال الجوي الفرنسي. وتسابق فرق البحث الزمن للعثور على الصندوقين الأسودين للطائرة التي سقطت في منطقة بالبحر المتوسط يصل فيها العمق لنحو ثلاثة آلاف متر، وأمام هؤلاء ثلاثون يوما قبل نفاد بطاريات الصندوقين وتوقفهما عن إرسال إشارات تسهل عملية تعقب مكانهما. وانتقد خبراء تأخر تطبيق تغييرات تسمح بزيادة عمر البطاريات وتحسين نوعية الإشارات لتسهيل فرص العثور على الصندوقين الأسودين عقب الحوادث الجوية، وكانت تلك التغييرات أقرت في 2013، ولن تدخل حيز التنفيذ قبل 2018. وتوجهت سفينة تابعة للبحرية الفرنسية للمشاركة في عمليات البحث،كما تحركت غواصة مصرية يمكنها الوصول إلى ثلاثة آلاف متر تحت سطح البحر أمس الأحد إلى موقع سقوط الطائرة بحثا عن الصندوقين الأسودين اللذين يمكن أن يفسرا أسباب الكارثة. وأعلنت السلطات المصرية الجمعة الماضي تحطم طائرة إيرباص 320 التابعة لشركة مصر للطيران، عقب يوم من اختفائها بعد دخولها المجال الجوي المصري فوق البحر المتوسط خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة، وكان على متنها 66 شخصاً: 56 راكباً -نصفهم تقريبا من الأجانب- وطاقم من سبعة أشخاص، إضافة إلى ثلاثة أفراد أمن. ولم يتبن أي طرفإسقاط الطائرة، مما طرح مجددا احتمال تحطمها بسبب مشكلة تقنية، لا سيما بعد كشف معلومات عن صدور إنذار آلي بوجود دخان في الطائرة بعد أن كان الخبراء يرجحون فرضية العمل "الإرهابي".