.. هذا حديث شهير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «يبعث الله على رأس كل سنة من يجدد لها أمر دينها». وورد معنى هذا الحديث بصيغ مختلفة يؤكد أن هذا الدين سيبقى محفوظا بحفظ الله، وانه على رأس كل مائة سنة يظهر في الأمة رجل عالم صادق تقي قوي يصلح ما افسده الناس من شؤون الدين. وقد اتفق كثير من علماء الاسلام على أن المائة الأولى تحققت فيها نبوءة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلافة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه. وصار هذا الحديث علامة على صدق نبوة سيدنا محمد.. فرغم ما حدث من حروب الردة ومقتل الخلفاء الراشدين الثلاثة عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم فقد استمر نهر الاسلام في الجريان. ومع مجيء الخلافة الأموية حدث انحراف سياسي واقتصادي في الأمة الاسلامية فجاء عمر بن عبدالعزيز ليصلح حال المسلمين. وقد نظم جلال الدين السيوطي في من اعتبرهم مجددي الدين ورجا أن يكون هو المجدد التاسع منظومة.. قال فيها : لــقــــــد أتى في خــــبر مشتهر رواه كــــــــل حافــــــــــظ معتبر بأنــــــــــه في رأس كــــل مائة يبعـــث ربنـــــــــــــا لهذي الأمة منا عليها عالمـــــــــــا يجــــدد ديـــــــــن الهـــــــدى لأنه مجـدد فكان عند المائة الأولى عمــــر خليفة العــــــــــــدل بإجماع وقر والشافعي كان عند الثــــــــانية لماله من العــــــــــــلوم السامية وابن ســـــــــــريج ثالث الأئمه والأشعــــــــــــــري عده من أمه والباقـــــلاني رابع أو سهل أو الاسفراييني خــــــــــلف قد حكوا والخامس الحبــــر هو الغزالي وعده ما فــيه من جــــــــــــــدال والسادس الفخر الإمام الرازي والرافعــــــــــي مثـــــــله يوازي والسابع الراقــــي إلى المراقي ابن دقيـــــــق العيـــــــــد باتفاق والثامن الحبر هــــــو البلقيني أو حـــــــــــافظ الأنام زين الدين والشرط في ذلك أن تمضي المائه وهـــــو على حياته بين الفئه يشار بالعـــــلم إلى مقـــــــامه وينصـــــــــــــــر السنة في كلامه وأن يكون جامعا لكل فــــــــن وأن يعـــــم علمه أهـــــــل الزمن وهذه تاسعة المئيـــــــــــن قد أتت ولا يخلف ما الهادي وعـــــد وقد رجوت أنني المجــــــــدد فيها ففضـــــــل الله ليس يحجـــــد السطر الأخير : وكونه فردا هو المشهور قد نطق الحديث والجمهور.
