تحتفل بلدة باليرمو الإيطالية بمعرض كبير بابنتها المصورة ليتيسيا باتاليا التي تشتهر بالتقاطها بعض الصور الأكثر فضحا لأعمال العنف التي قامت بها المافيا الصقلية. وثقت باتاليا التي عملت لدى صحيفة "لاأورا" معارك كوزا نوسترا في أوائل ثمانينيات القرن الماضي وهي أكثر الفترات الدامية في باليرمو. وجاء توثيقها لأعمال العنف هذه بصور مأساوية بالأبيض والأسود لقضاة ورجال شرطة وسياسيين وأفراد عصابات ومدنيين قتلوا بالرصاص. وكتبت صحيفة كوريري ديلا سيرا في مقال وصفي نشر مؤخرا عن الفنانة تقول "يمكن أن تقول إنه في باليرمو في ثمانينيات القرن الماضي لم يكن بإمكانك الموت بدون أن تصورك ليتيسيا باتاليا ". ولكن عمل باتاليا كمصورة شارع يشتمل على استكشافات تتسم بالحساسية لأوجه أخرى بالمجتمع الصقلي، من الحياة في ضواحي باليرمو المتهدمة إلى المواكب الدينية والحفلات الارستقراطية المسرفة. تعرض نحو 140 من المطبوعات الكبيرة بينها عينات نادرة من البداية المهنية في ميلانو، حتى 8 ايار/مايو في "كانتياري كالتورالي الا زيسا" وهي مساحة صناعية معدلة فيما يوصف بأنه أكبر معرض على الاطلاق عن باتاليا. وفي مؤتمر صحفي أقيم في اذار/مارس الجاري قالت المصورة المقاتلة 81/ عاما/ التي يعني لقبها "معركة" بالإيطالية، إن عملها المهم بشأن عمليات القتل التي قامت بها المافيا جسدت "حربا أهلية حقيقية".