×
محافظة المنطقة الشرقية

اقتصادي / بدء أعمال ندوة بمدينة الدار البيضاء المغربية حول السياسات الجبائية في القارة الإفريقية

صورة الخبر

هل المسؤول لدينا يعرف كيف يستخدم الإعلام لصالحه؟ أم أن هناك مُبالغات، وتحذيرات، وأحياناً رفع شكاوى، بسبب سوء فهم دور الإعلام الحقيقي؟!. مع كل أزمة يتم اختبار قدرة المتحدثين الرسميين للجهات الحكومية، على التعاطي مع وسائل الإعلام والتواصل بالشكل الصحيح والاحترافي، هناك من ينجح عندما يقول الحقيقة، ويعد بمتابعة التطورات، ومعالجة أي تقصير، وهناك من يخسر عندما يحاول التبرير، والتبرير، ثم التبرير، معتقداً أن دوره تضليل (الرأي العام)، وكأنه المُنقذ ضد تقصير أي جهة، لذا تجده يلعب دور (سوبرمان) للدفاع المستميت عن رئيسه، الذي يعد أول الخاسرين من تعيينه (مُتحدثاً للجهة) التي يُمثلها!. من القاهرة طالب الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة السعودي، وسائل الإعلام بعدم تضخيم أزمة سيول جدة الراهنة، وتصويرها على أنها كارثة، لأن ذلك غير صحيح، مؤكداً في تصريح (للزميلة المدينة) أنها مُجرد تجمعات مائية في بعض الأماكن، وتم التعامل معها بشكل جيد، ويجري السيطرة عليها ومعالجتها، هنا تذكرت أغنية عبد الحليم الشهيرة (إني أغرق تحت الماء)، ومن باب الأمانة الصحافية أهمس في أذن الرئيس (يا ليت تركز معنا في الحته اللي جايه معاليك)، الأمطار المقبلة، وتوقعاتكم حولها بإذن الله، أما التي وقعت على الأرض، وملأت الأنفاق، فنسأل الله أن تكون أمطار (خير وبركة)؟!. ولأن الشيء بالشيء يذكر، ففي أحد أنفاق (برلين) اضطرت أم ألمانية إلى وضع مولودها على جانب الطريق السريع، بعد أن فاجأها المُخاض، رغم محاولات الزوج نقلها إلى المستشفى إلا أن المولود كان أسرع، الأهم هو ما ذكرته صحيفة (بيلد الألمانية) أن السلطات كتبت في شهادة ميلاد الطفل: مسقط رأسه (الطريق السريع)! لو تم هذا عندنا لكتبت (إدارة العلاقات) أن الإسعاف باشر الحالة، وقام بواجبه على أكمل وجه، وفق خطة مُحكمة، ومتابعة حثيثة من رئيس الوردية، حتى خرج المولود (بصحة جيدة) ونشروا صورة جماعية للفريق مع (المولود)، الذي حلف والده على إطلاق اسم (حضيِّض) عليه بدلاً من (كونراد) تيمناً باسم سائق السيارة التي أنقذت الأم وجنينها!!. نادي الأهلي المصري يعاني هذه الأيام من أزمة جديدة مع الإعلام بسبب (مذبحة القطط) عندما استغل منافسو الفريق تسميم (30 قطاً) داخل النادي، وقاموا بتصويرها كمجزرة، ونشروا صور الضحايا عبر وسائل التواصل، لتتحرك هيئات حقوق الحيوان، ويتقدم العشرات من أنصار الأندية الأخرى بتقديم بلاغات ضد ما أسموه بالمجزرة، بل إن هناك وقفات احتجاجية تطالب بإقالة (رئيس النادي)!. نادي الجزيرة شهد العام الماضي قتل (130 قطاً) دون أن يواجه مثل هذا الهجوم؟ ربما لأنه برر السبب للتخلص من القطط؟!. الإعلام هو الآخر، يرى بعض الأحداث (بعين عوراء)، ولكن ذكاء المسؤول؟ يكمُن في نشر الحقائق كما هي، فلا صوت يعلو ذكر الحقيقة؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.