أعلنت الخرطوم بدء حملة عسكرية «الصيف الحاسم» لإنهاء التمرد في ولاية جنوب كردفان والقضاء على «الحركة الشعبية- الشمال» خلال شهر، بينما كشف قيادي إسلامي أن الزعيم الإسلامي الراحل حسن الترابي اقترح على الرئيس عمر البشير توحيد حزبي المؤتمر الوطني الحاكم والمؤتمر الشعبي المعارض في حزب واحد تحت مسمى حزب السودان الكبير. وقال متمردو «الحركة الشعبية- الشمال» إن قواتهم في ولاية النيل الأزرق تمكنت للمرة الـ20 من إفشال محاولة القوات الحكومية السيطرة على جبل منطقة استراتيجية تبعد نحو 30 كيلومتراً جنوبي مدينة الدمازين عاصمة الولاية. وأكد الناطق باسم «الحركة الشعبية» أرنو نقوتلو لودي في بيان، أن القوات الحكومية شنت للمرة الـ20 منذ عام 2015 هجوماً على جبل كلقو في محلية باو، موضحاً إن المعركة خلفت 18 قتيلاً من القوات الحكومية، وعدد كبير من الجرحى، من دون سقوط أي من مقاتلي الحركة. في المقابل، أعلن الناطق باسم الجيش السوداني العميد أحمد الشامي، أن القوات الحكومية أحكمت حصارها على جبل كلقو، جنوب الدمازين، وشنّت هجمات عدة لتدمير تحصينات الحركة في الجبل الذي يعتبر مقدساً لقبائل الـ «إنقسنا»، وستواصل هجماتها على الجبل حتى الاستيلاء عليه. من جهة أخرى، كشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض محمد العالم أبوزيد، أن زعيم الحزب الراحل حسن الترابي اقترح على البشير توحيد توحيد حزبي المؤتمر الوطني الحاكم والمؤتمر الشعبي المعارض، في حزب واحد تحت مسمى حزب السودان الكبير. وأوضح العالم في حديثه أمام مئات من الإسلاميين، أن الترابي كان يرى ضرورة أن يتخلى كلٌّ من حزب المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي عن أفكارهما ومعتقداتهما مقابل أن يلتقيا في حزب واحد لصالح السودان. وتمنى جمع الحزبين في حركة إسلامية عملاقة ذات منهج وطريق وفكر ثاقب، وفق قوله. وزاد: «الجميع يشتاق لوحدة الإسلاميين في ما بينهم»، مؤكداً أن «هذه هي الغاية التي كان يعمل لأجلها الشيخ الترابي إلى أن توفاه الله». على صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة أن لجنة للتحقيق ستنظر في الطريقة التي رد فيها جنود حفظ السلام المتمركزون في ملكال في جنوب السودان على الهجوم على معسكرهم الذي يؤوي عشرات آلاف اللاجئين، ما أدى إلى مقتل 25 مدنياً على الأقل وإصابة حوالى 120 آخرين. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن بعثــة الأمم المتحدة في جنوب الســودان ستعيد النــظر في أمن المواقع الثمانية لحمايــة المدنيين في البلاد.