أوضح رئيس قسم الطب الشرعي بجدة الدكتور طلال أكرم أنهم بانتظار إذن الجهات المعنية لإدخال «جثة الطائرة» التي سقطت من السماء قبل ثلاثة أيام بجدة، في مرحلة أخرى من التشريح وهي الصفة التشريحة والتي تستمر من 4 إلى 6 أسابيع وذلك لتحديد زمن الوفاة وعمر المتوفي بعد وضع الجسم بعدد من الصبغات التي تساهم في الكشف عن العمر وزمن الوفاة، مشيرًا إلي أن الجثة تعاني من كسور متعدده في كافة أرجاء الجسم وهنالك تهشم كامل بالجمجمة. وتم جمع العينات والحيثيات من مواقع متعدده من الجثة، وأشارت العينات إلى أن الجثة هي لشخص من البشرة السوداء وأن أثار الكسور والتشوهات التي في جسمه تدل على سقوطة من مكان شاهق جدًا، وقال أكرم: «إن بصمات المتوفى في حالة أخذها تحدد هل هو سقط من طائرة داخلية أو خارجية، في حال وجود بصمات له في بنك الدم». من جهة أخرى كشفت التحقيقات والمعاينة التي أجرها ضباط التحقيق في اللجنة الثلاثية المكونه من «شرطة جدة والمرور والدفاع المدني» في حادثة جثة «صحافة جدة» أن الموقع الذي شهد سقوط الجثة كان على مسار الطائرات وأن نقطة الوقوع هي بداية استعداد الطائرات للهبوط في مطار الملك عبدالعزيز، مرجعين -من خلال التحقيقات الأولية- أنه بعد مرور الطائرة من هذا المسار وبدأ قائدها في الاستعداد للهبوط عن طريق فتح الإطارات سقطت الجثة. ورجحت التحقيقات أن الجثة والتي تعود لشخص من دولة إفريقية كان ينوي الدخول إلي البلاد بطريقة غير شرعية ومخالفة للأنظمة والتعليمات فقد دخل في قمرة إطار الطائرة مما أدى إلي وفاته. التحقيقات الأولية التي أجرتها اللجنة كانت بعد العثور علي جثة ملقاة في تقاطع شارع الصحافة مع التضامن العربي قام بالإبلاغ عنها مواطن سمع صوت السقوط وهو ما حرك الجهات الأمنية للمباشرة الواقعة والكشف عن تفاصيلها بالكامل.