×
محافظة المنطقة الشرقية

"بر شقصان" بالطائف تصرف راتب شهرين لمنسوبيها

صورة الخبر

آخر تحديث: السبت - 10 شهر ربيع الثاني 1436 هـ - 31 يناير 2015 مـ «حركة حزم» تنضم إلى «الجبهة الشامية» للاحتماء من «النصرة» مصادر: العلاقة الجيدة بين الجبهة المدعومة من تركيا و«النصرة» من شأنها وقف القتال بين الطرفين مقاتلون من لواء «صقور الشام» التابع للجيش السوري الحر يحملون أحد جرحى اللواء بعد إصابته في اشتباكات مع قوات النظام في المنطقة الجبلية بغرب إدلب (رويترز) نسخة للطباعة Send by email بيروت: كارولين عاكوم بعد الضغوط العسكرية التي تعرضت لها «حركة حزم» في الأيام الماضية من قبل «جبهة النصرة»، انضمت إلى ما تعرف بـ«الجبهة الشامية» في حلب، في محاولة من الأخيرة لتوفير الحماية للحركة. وهو ما أشارت إليه مصادر في المعارضة العسكرية، معتبرة أن «حزم» لم يكن أمامها إلا خيار الانضمام إلى «الجبهة» لإبعاد «نار النصرة» عنها. ورأت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن العلاقة الجيدة التي تربط «الجبهة» المدعومة من تركيا بـ«النصرة» من شأنه أن يوقف المعارك التي كانت قد بدأت قبل يومين في حلب وانتقلت إلى إدلب. وجاء في بيان أصدرته الجبهة الشامية، مساء أول من أمس (الجمعة)، بتوقيع قائدها العام عبد العزيز سلامة: «تعلن الجبهة الشامية انضمام حركة حزم بكل مكوناتها لصفوفها، على الأسس والمبادئ التي تشكلت عليها الجبهة». وأضاف البيان: «نهيب بإخواننا في كل الفصائل حل خلافاتهم مع الحركة عن طريق قيادة الجبهة الشامية ومكتبها القضائي». ويرى ناشطون أنّ انضمام الحركة إلى الجبهة الشامية سيؤدي إلى تهدئة المعارك بينها وبين «النصرة»، كما أنه يُعتبر خطوة إيجابية تساعد في توحيد الصفوف ودرء الخلافات، وهو ما دعت إليه الجبهة في بداية الخلاف بين حركة حزم وجبهة النصرة، وما تلاه من بيانات اتهام متبادلة بين الطرفين. وترتبط حركة حزم بـ«جبهة ثوار سوريا» التي يقودها جمال معروف والتي تعتبر من أكثر الفصائل اعتدالا، وتتلقى دعما أميركيا. وسبق أن سيطرت «النصرة» على مواقع جبهة ثوار سوريا في ريف إدلب، الشهر الماضي، قبل أن تبدأ هجومها على جبهة النصرة في محافظتي حلب وإدلب. وحصلت حركة حزم على مساعدات عسكرية ضئيلة من دول أجنبية معارضة للأسد، من بينها صواريخ مضادة للدبابات أميركية الصنع. وخسرت الحركة أراضي لصالح المقاتلين الأفضل تسليحا وتدريبا. وقد تشكّلت «الجبهة الشامية» قبل شهر، من فصائل عدّة أهمها «الجبهة الإسلامية» و«حركة نور الدين الزنكي» و«جيش المجاهدين» و«تجمع فاستقم» و«الأصالة والتنمية»، وذلك في محاولة لتوحيد سلاحها في مواجهة قوات النظام. وكانت «الجبهة الشامية» قد دخلت على خط التهدئة بين «النصرة» و«حزم»، إثر امتداد المعارك من حلب إلى إدلب، وفق ما أشارت إليه مصادر معارضة لـ«الشرق الأوسط» مؤكدة أن اجتماعات عقدت في ريف حلب الجنوبي، ضم كبار القادة من الجبهة الشامية وطرفي النزاع، واتفق على وقف القتال والاحتكام لمحكمة شرعية مستقلة تشكل لاحقا، كما قامت الجبهة الشامية بنشر عدة حواجز في الريف الغربي للفصل بين مقاتلي «جبهة النصرة» و«حركة حزم»، وفق ما جاء في بيان صادر عنها. وقالت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لا شكّ أن (النصرة)، ومنذ إخلائها مواقعها في حلب، قبيل بدء ضربات التحالف الدولي وانتقالها إلى إدلب، تحاول توسيع نطاق حضورها، خاصة في المناطق الجبلية والمحصنة، وهو ما يرجّح إذا لم يتم السيطرة على القتال بينها وبين (حزم)، أن تقوم به في هذه المنطقة، ولا سيما في ريف إدلب الشمالي حيث توجد حركة حزم». ولفت المصدر إلى أن هناك رفضا في أوساط المدنيين لوجود «النصرة» وكل ما تقوم به في إدلب، وهذا ما ظهر بشكل واضح يوم أمس بعد صلاة الجمعة، بحيث خرجت مظاهرات في بعض مناطق ريف إدلب منددة بسلوك «النصرة» وداعية إياها للخروج. وكانت الاشتباكات بين «حزم» و«النصرة» قد بدأت الخميس الماضي بالقرب من بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي والفوج 111. إثر هجوم نفذته الجبهة على نقاط تمركز حركة حزم في الفوج 111 أدى لسيطرة مقاتلي «النصرة» على الفوج، وأسر عناصر حركة «حزم»، بحسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.