يعاني الطفل «محمد» اضطرابات تشعب سلسلة الأحماض الأمينية، التي تجعل جسده غير قادر على امتصاص البروتين، ويحتاج إلى عناية دقيقة، وحليب وأغذية خاصة كلفتها 16 ألفاً و296 درهماً لمدة عام، لحمايته من المرض الذي يهدد حياته بالخطر، والمشكلة أن أسرته تعاني ظروفاً مالية صعبة، تحول دون توفير الحليب والعلاج لطفلها، لذا تناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في تدبير الحليب والأغذية لطفلها، لإنقاذ حياته من الخطر. وروت والدة محمد (باكستاني ـ 3 سنوات) قصة معاناته مع المرض، قائلة إن «الله رزقني بأربعة أبناء، جميعهم يتمتعون بصحة جيدة، ولم أعاني أية مشكلات أثناء فترة الحمل والولادة، وعام 2013 أنجبت محمد في باكستان، وكانت ولادته سهلة للغاية (ولادة طبيعية)، وعندما أكمل عامه الأول، بدأت ألاحظ عليه بعض الاضطرابات والتغيرات، مثل زيادة نسبة الغازات والانتفاخات بصورة كبيرة، وآلام شديدة في البطن، متمثلة في الإمساك والإسهال المزمن، إضافة إلى تأخر وبطء في النمو وضعف العظام». وتابعت «شعرت بالخوف على طفلي، فاصحبته إلى أقرب عيادة خاصة في أم القيوين، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل المخبرية، نصحني الطبيب المعالج بضرورة تحويله إلى مستشفى القاسمي في الشارقة، وعلى الفور تم إدخاله إلى قسم الطوارئ، واطلع الطبيب المختص على نتيجة الفحوص والتحاليل الطبية السابقة، وطلب إعادة الفحص للتأكد من حالته الصحية بدقة». وأضافت أن «الفحوص كشفت إصابة (محمد) بمرض جيني (حساسية القمح)، ونصح الأطباء بسرعة نقله إلى مستشفى توام في العين لمتابعة حالته بصورة أكثر دقة». وأكملت «شعرت بقلق شديد على طفلي، واصطحبه والده إلى مستشفى توام، وتمت إعادة جميع الفحوص الطبية، وتبين أنه يعاني (اضطرابات تشعب سلسلة الأحماض الأمينية)، ويحتاج إلى عناية فائقة، خصوصاً أن المرض يهدد حياته بالخطر». وأشارت الأم إلى أن «(محمد) مكث في مستشفى توام لمدة شهر، تلقى خلاله الرعايا الطبية، وتم تعليمي كيفية التعامل مع حالته، وأكد الأطباء ضرورة تناوله حليباً من نوع خاص، لأن هذا النوع من المرض يشكل خطراً على حياة الطفل، ويهدد الخلايا العصبية في الدماغ» وذكرت أن محمد خرج من المستشفى وحالته مستقرة، وطلب الطبيب مراجعة قسم الأطفال كل ثلاثة أشهر، وعمل فحص دم كل 15 يوماً. وتابعت أن «(محمد) يبلغ من العمر حالياً ثلاث سنوات، ويحتاج إلى حليب خاص، تبلغ كلفته 16 ألفاً و296 درهماً خلال عام واحد، بمعدل 1358 درهماً شهرياً، ونحن عاجزون عن تدبير تكاليف الحليب العلاج لطفلنا، وأخشى أن أفقده بسبب ضيق ذات اليد»، لافتة إلى أن زوجها يعول الأسرة المكونة من سبعة أفراد، ويعمل في جهة خاصة براتب 10 آلاف درهم، يذهب جزء منه للرسوم الدراسية وإيجار السكن، والباقي لمصروفات الحياة، مناشدة أهل الخير مساعدتهم في تدبير الحليب والأغذية لطفلهم، لإنقاذ حياته من الخطر.