×
محافظة المنطقة الشرقية

سمو محافظ الأحساء يقلد مجموعة من الضباط رتبهم الجديدة

صورة الخبر

الآن تكشّف سر اغتيال النائب المصري العام هشام بركات بسيارة مفخخة يونيو (حزيران) الماضي. جماعة الإخوان المصرية وشقيقتها حماس الفلسطينية هم الجناة. في مؤتمر صحافي مثير أشهر وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار، البراهين التي تشير لتورط عناصر من جماعة الإخوان المصرية بدعم وتدريب من عناصر حماس الأمنية والاستخبارية، في تفجير موكب نائب مصر العام. التفاصيل التي كشف النقاب عنها وزير الداخلية المصري مذهلة، ومعبرة عن عمق الصراع الوجودي بين الدولة المصرية وأم الجماعات الراديكالية جماعة الإخوان. قال الوزير مجدي عبد الغفار إن حركة حماس الفلسطينية، هي من دربت وخططت لعملية اغتيال النائب العام، وإن عملية التنفيذ قام بها عناصر إخوانية في الداخل بالتنسيق مع عناصر من الهاربين في تركيا. وأضاف، إنه تم ضبط 6 عناصر من منفذي حادث الاغتيال، واعترفوا جميعا بانتمائهم لجماعة الإخوان. وعرض في المؤتمر شريط فيديو يتضمن اعترافات الجناة من خلية اغتيال النائب المصري العام هشام بركات، وتبين في التفاصيل أن الجناة: 48 عنصرا بالخلية، 14 شاركوا في التنفيذ. معظمهم من خريجي الأزهر. أعمارهم بين 20 و30 سنة. تلقوا التدريبات في غزة. حسب تلخيص صحيفة «اليوم السابع» المصرية. المتهم الرئيسي في إدارة العملية هو الطبيب الإخواني الفار يحيى موسى. كان يشغل موقع المتحدث باسم وزارة الصحة في العهد الإخواني. الشيء من معدنه لا يستغرب، فجماعة الإخوان معتادة على هذا النوع من الترهيب منذ أيام القاضي الخازندار بعهد الملك فاروق، ليوم المستشار هشام بركات بعهد الرئيس السيسي. كما أن جماعة حماس محترفة في العمليات الخاصة من هذا النوع، تحديدا في الساحة المصرية، حيث شاركت مع «حزب الله» اللبناني في استباحة حمى مصر وأمنها، يوم سقوط نظام مبارك واقتحام السجون وتهريب السجناء. حماس بالنسبة لجماعة الإخوان المصرية، مدرسة في فنون العمل الأمني السري والتخطيط والرصد، مستفيدة من انفلات الوضع في غزة وتفردها بحكمها، بعد سلخها من جسد القضية «الوطنية» الفلسطينية. على كل حال، إسهام المدربين الراديكاليين الإسلاميين الفلسطينيين في الساحة المصرية ليس جديدا ولا غريبا، بل يكاد يكون هو العنصر الثابت في أشهر عمليات الإرهاب المصري الراديكالي، من النظام الإخواني الخاص، أيام المرشد حسن البنا، وهو النظام الذي فجر دور السينما وقتل رجالات الدولة المصرية، إلى تنظيم سيد قطب الإرهابي 1965، إلى مجموعة الكلية الفنية العسكرية، إلى اغتيال السادات.. إلخ. إذن مصر في نفس الساحة ومع ذات المخاطر ومن عين الخطر نفسه.. لا جديد.